المحتوى الرئيسى

عمر طاهر يكتب: عن أول مباراة قمة بعد الثورة

06/27 00:54

هذا أول لقاء بين الأهلى و الزمالك فى مصر الجديدة ، بعد أن أسقطت الثورة روؤس النظام الفاسد ماعدا الجماعة بتوع اتحاد الكرة ، كان الأهلى صاحب ضربة البداية فى الثورة عندما تصادف أن يلعب أمام الشرطة فى اليوم الذى انسحبت فيه الشرطة من الشوارع ، بعدها اكتشفنا أن الثورة لم تحقق كل أهدافها فلم نر حبيب العادلى بالبدلة الزرقاء فى القفص و فى الوقت نفسه أصبح طلعت يوسف مرشحا لتولى مهمة تدريب المنتخب .
من المتوقع أن يقوم فريق الزمالك بثورة فى هذا اللقاء ، لكن البعض يؤكد أن اليد العليا ستكون للثورة المضادة التى سيقودها دومينيك بمعاونة جدو أحد فلول منتخب حسن شحاتة .

حسام حسن سيلعب بخطة المجلس العسكرى ،سيقوم قبل المباراة بتذكير اللاعبين بفضلهم عليه و كيف أنه فى الموسم الماضى  قد انتشلهم من الهبوط و لم يطلق عليهم النار ، سيترك لشيكابلا مهمة قيادة الفريق فى الملعب لأنه اختيار الجماهير بالضبط مثل عصام شرف ، ومثل عصام شرف سيرضى الجمهور عن أدائه  الاستعراضى دون أن تتم ترجمة هذا إلى إنجازات ، لماذا لا يتم ترجمة آداء شيكا شرف لإنجازات ؟ ..لأن حسام سيضع فى التشكيل أبو كونية يحى الجمل بتاع هذا الجيل من الاعبين.
أما عمرو الصفتى فلم يتعلم شيئا من الثورة سوى استخدام تقنية الفيس بوك فكلما اقترب منه لاعب أهلاوى و طلب منه أن يمر هتلاقى الصفتى عمل له Confirm فورا ، أما محمود فتح الله فقد تعلم من عمرو حمزاوى ألا يعيقه شعره الطويل عن آداء مهمته على أكمل وجه ، وحده محمد عبد الشافى سيقدم أحلى من المباراة دون أن نشعر به أو نمنحه التقدير الذى يستحقه بالضبط مثل اللواء عتمان الذى أدى التحية العسكرية للشهداء فكلل روؤسهم بالفخر(وهو أجمل ما قدمه المجلس العسكرى للثورة) ثم ابتعد عن الأضواء.
شيكا هو صاحب أول هدف رسمى فى العهد الجديد ،وقد يكون أول هداف فى تاريخ مصر الجديدة و هو أمل الزمالك فى هذا الماتش ، الخوف ان يحول بينه و بين التألق اعتصام شريف عبد الفضيل وأحمد السيد فى ميدان أحمد عادل عبد المنعم تحت شعار "أربعاء على جثتى" ، فقد شكل دفاع الأهلى إئتلافا يدعمه سرا وزير الدفاع (وائل جمعة) تحت اسم "إئتلاف دعم جوزيه مدربا للمنتخب المصرى" وهو الإئتلاف الذى يعادى الأخوان بالدرجة الأولى .. أرجوك ماتروحش بدماغك لبعيد أنا قصدى "الأخوان حسن".

سيدافع حسام حسن بطريقة أمن الدولة المنحل "رقابة لصيقة و مان تو مان" ،وبعد الماتش سيقوم كعادته ب"فرم" اللاعبين الذين سمحوا لهجوم الأهلى بقاتحام مقر عبد الواحد السيد ، أما جوزية فسيلعب بخطة "التطهير" التى تقوم على إقصاء رموز هجوم الزمالك من المشاركة فى الحياة الكروية لمدة 90دقيقة .
عماد متعب لاعب ليبرالى يمكن معرفة ذلك من زيجته الأخيرة ، لكن من المتوقع أن يحسم الشيخ أسامة حسنى اللقاء فى الثوانى الأخيرة ، لكن الجماهير ستظل للأبد تعايره بانه ماكنش موجود فى الميدان من أول الماتش، فى كل الأحوال إذا تأخر الفوز فقد يستمع جوزيه للمطالب الفئوية التى تطالب بأمير سعيود فى الملعب ، عموما جوزيه ديمقراطى بالضبط مثل عمرو موسى فكلاهما من رموز العهد القديم و كلاهما مشهود لهما بالشعبية فى أوساط البسطاء ..هما متشابهان حتى عند خروج كل واحد من داره ، ففشل جوزيه فى أنجولا و السعودية هو نسخة من فشل موسى فى جامعة الدول العربية.. ورغم هذا الفشل الدولى فالأول مرشح لتدريب منتخب مصر و الثانى مرشح ليحكم مصر كلها.

سيغيب أبوتريكة المتحدث الرسمى باسم حكومة إحراز الأهداف ، سيغيب لكن وجوده فى المدرجات وارد كرمز لنادى المبادىء و كملهم لزملائه الثوريين .. رمز يشبه البرادعى الذى ألهم أصدقائه العزيمة أيضا ، الفرق أنه فى الوقت الذى تقترب فيه لحظة وداع أبوتريكة للملاعب نرى البرادعى على الخط بيسخن و جاهز للمشاركة.
أما ابراهيم حسن المشغول بكل شىء فيماعدا الكرة سينزع من على صدور اللاعبين إعلانات سيراميكا رويال وسيضع مكانها على صدر كل لاعب "إعلان دستورى" و من المرجح أن يتعرض للطرد على يد الحكم الخواجة ووقتها سيقف خلف أحد الحواجز الحديدية للمدرجات يهتف فى طاقم الحكام "من أنتم " ، وربما يسأله أحد الصحفيين بعد الماتش عن سر عدم استطاعته احضار بطاقة ميدو الدولية و غالبا سيقول" إذا كانت الحكومة مش قادرة تجيب حسين سالم من بره ..هاجيب أنا البطاقة بتاعت ميدو؟" ، سيحفز ابراهيم جمهور الزمالك حتى يهتف "الشعب يريد الدورى ياعميد" ومن المرجح أن ترد جماهير الأهلى قائلة " ارفع راسك فوق لما تشوف حلمة ودنك"، إذا فاز الزمالك فسيكون واضحا للجميع أن الثورة قد أحدثت التغيير الذى نحلم به بالفعل ، أما إذا فاز الأهلى يبقى مافيش حل غير "الدستور أولا" (على الأقل نقدر نمنع حسام حسن قانونا من التجديد ..تسألنى لماذا أرفض التجديد لحسام؟ لانه يدير الفريق بقانون الطوارىء وبمرور الوقت أصبح يدير الفريق بالطوارىء بدون قانون).، أتمنى أيضا أن يضاف للمادة الثانية ما يوضح أن مدة الإحتفاظ ببطولة الدورى العام أربع سنوات غير قابلة للتجديد ،و أننا قد نتحمل أن نعيش فى دولة دينية لكنه من الظلم أن نعيش فى دولة أهلاوية طول العمر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل