المحتوى الرئيسى

الثقافة المتنقلة

06/27 00:09

القراءة والمعرفة هما غذاء الروح والبحث والتنقيب في الكتب كان ومازال إحدى الهوايات للعديد من الناس وعلى الرغم من انتشار الكمبيوتر والإنترنت إلا أن للكتاب رونقه وبريقه عند هؤلاء الناس الباحثين في بحار العلوم والمعرفة وحتى الإنترنت (أسرع وأحدث وسيلة اتصال بين الناس حاليا) فهو يعتمد أساساً على القراءة فمن يرسل المعلومة يضعها في شكل أنيق مضافا إليها تقنيات الكمبيوتر من حركة للكلمة أو للصورة والألوان ثم يجيء دور المتلقي لهذه المعلومة في النهاية حيث يقوم بقراءتها من خلال شاشة الكمبيوتر التي أمامه ، أي أن الأمر لا يعدو سوى تغير شكل القراءة فقط وقديما كان يتم كتابة الكتب على أوراق

البردي أو على جلود الحيوانات وكان ذلك يتم بخط اليد والكتاب لا تخرج منه سوى نسخة واحدة أو نسختين على أقصى تقدير ويتم تداولها في نطاق ضيق وتعتمد في انتشارها على من يقرأها ثم ينقل ما فيها من علم أو أخبار إلى الناس وحديثاً ومع اكتشاف الطباعة وتقدم صناعة الورق أصبح من اليسير للناس الحصول على الكتب وطبع آلاف النسخ من الكتاب الواحد الأمر الذي ساهم بشكل كبير في الارتقاء بالمعرفة والثقافة ومع التقدم الكبير لوسائل النقل والمواصلات وبخاصة السيارات ساهم ذلك في انتقال الثقافة وخاصة الكتب داخل القطر الواحد المترامي الأطراف.... وأصبح الكتاب في متناول القاصي والداني. ولذا مع تقدم المدنية أكثر وأكثر نجد أن الحكومات المختلفةفي العديد من الدول تفكر في وسائل جديدة لنقل الثقافة إلى الأماكن البعيدة وبدأت في النظر في كيفية تزويد الناس بالمعرفة والكتب ونعطي مثالا لذلك الخبر المنشور في مجلة المصور الصادرة في

15/11/1929 وهو يحكي أن مدينة درسدن بألمانيا قد أعدت مكتبة متنقلة لتسد حاجة سكان الضواحي الذين يتوقون إلى الاطلاع على الكتب الحديثة ولا تسمح لهم أعمالهم أو مواردهم المالية باامجيء إلى المدينة حيث المكتبات العامة والكبيرة لذا قامت بإعداد سيارة كبيرة يكون بداخلها الكتب وأماكن للقراءة ويشرف عليها شخص يوفر للوافدين من جمهور القراء أسباب الراحة ويساعدهم في اختيار الكتب التي تم وضعها على الرفوف بداخل السيارة وهذا الشخص وهو أمين المكتبة مسئول عن تنسيق الكتب والمحافظة عليها .

وفي مصرنا المحروسة نجد أنها سعت منذ القرن التاسع عشر إلى إنشاء المكتبات

Comments

عاجل