المحتوى الرئيسى

> شبح الحرب في السودان

06/27 21:11

رغم ان شمال وجنوب السودان استطاعا أن ينجزا أهم استحقاقات اتفاقية نيفاشا للسلام بإجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب في موعده في 9 يناير الماضي دون توترات أو تصعيد مسلح، فإن هناك مجموعة من التحديات والعقبات تواجه الطرفين قبل إعلان دولة الجنوب رسميا في 9 يوليو المقبل تشكل بذورا للنزاع المسلح الذي يعيد شبح الحرب بين الطرفين مرة أخري.

أسباب ودواعي الفتن الداخلية متعددة ولاتزال قائمة، والخلافات حول القضايا العالقة كما هي رغم كثرة المفاوضات والتدخلات الخارجية لحسم تلك الملفات ولكن دون جدوي.. وعبر الرئيس عمر البشير عن تلك المخاطر في حديثه الأخير مع وكالة الأنباء الصينية قبل سفره الي بكين حيث حذر من قنابل موقوتة تؤجج الصراع بين الشمال والجنوب.

يتقدم تلك الملفات الصراع القائم في منطقة أبيي الحدودية، حيث احتدمت المواجهة بين الطرفين منذ أكثر من شهر حينما تدخلت قوات الجيش السوداني لحسم الصراع علي المنطقة لصالحها ، وكانت رسالة حكومة الخرطوم واضحة في هذا الأمر وهي أن خيار القوة العسكرية قائم لحسم أي قضية خلافية.

ومع كثرة التدخلات والوساطات الداخلية والخارجية تجمد الصراع علي أبيي باتفاقية تم توقيعها في أديس أبابا بين مسئولي الجانبين تقضي بنشر 4200 جندي إثيوبي في المنطقة لحفظ السلام هناك مع سحب قوات الشمال والجنوب منها، لكن المثير أن ذلك الاتفاق تجاوز الاستحقاق الذي نصت عليه اتفاقية نيفاشا في 2005 بإجراء استفتاء خاص للمنطقة لتقرر الانضمام إلي الشمال أو الجنوب.

في نفس الوقت اشتعلت المواجهة في ولاية جنوب كردفان الحدودية بين كوادر من الحركة الشعبية بقيادة إبراهيم الحلو الذي خسر انتخابات الولاية في شهر مايو الماضي وعناصر الجيش السوداني.

وتزايدت أعداد الضحايا من الجانبين وسط اتهامات متبادلة باستهداف كل طرف الاخر ، حيث اعتبرت حكومة الجنوب أن الخرطوم تسعي للسيطرة علي مناطق البترول علي الحدود بينهما ، في حين تري حكومة الشمال أن حكومة الجنوب تسعي لضرب مصالحها الاقتصادية واستقرارها بميليشيات متمردة في مناطق عدة مثل دارفور وجنوب كردفان.

يضاف إلي ذلك الخلاف القائم بين الشمال والجنوب حول مجموعة من الملفات المتنازع عليها مثل مناطق النيل الأزرق وجبال النوبة وهي تقع علي الحدود أيضا وتتميز بأنها من أغني المناطق بالنفط مثل أبيي.

وفي سياق آخر يتبادل الشمال والجنوب الاتهامات بدعم المتمردين لدي كل طرف، حيث يعتبر المؤتمر الوطني أن الحركة الشعبية تدعم متمردي دارفور لاستمرار حربهم مع جيش الحكومة في حين يتهم الجنوب جيش الشمال بدعم المتمردين هناك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل