المحتوى الرئيسى

أوروبا تبحث عن المكاسب الأمنية لـ«الربيع العربى»وتدعو لاستغلاله فى محاربة الإرهاب

06/26 23:40

مقدما بعدا أمنيا لربيع الثورات العربية ، طالب يانوس مارتونى وزير خارجية المجر والرئيس الحالى للاتحاد الأوروبى بضرورة استثمار الأحداث الجارية فى المنطقة لمكافحة الإرهاب جاء هذا المطلب الأمنى فى الوقت الذى واصل فيه «ربيع العرب» هيمنته على الصحف الغربية.

 ، حيث تطرقت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية - وللمرة الأولى فى الإعلام الغربى - لتعامل وسائل الإعلام مع الثورات التى تشهدها المنطقة ، فى الوقت الذى اعتبرت فيه صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الطريق الصحيح للمساعدة على الانتقال السلمى لحكم ديمقراطى فى بعض بلدان الربيع العربى هو التقليل من سفك الدماء ، ومواصلة اختبار نوايا نظم الحكم القائمة فى إقامة حوار مع المعارضة.

فبالنسبة للبعد الأمنى ، طالب يانوس مارتونى بضرورة استثمار ربيع الثورات العربية لتكريس الأمن والقضاء التام على تهديدات القاعدة.

وأوضح خلال المباحثات السنوية السادسة بين الاتحاد الأوروبى والجزائر فى لوكسمبورج أن الأحداث العربية أظهرت الحاجة الملحة لتعزيز التعاون الإقليمى ، خاصة مع المنطقة المغاربية : تونس والجزائر والمغرب.

وأضاف : «أن تطورات الأحداث فى الجزء الجنوبى لأوروبا تشكل تحديا كبيرا لها ، وما حدث فى تونس وليبيا والإرهاصات فى الجزائر تؤكد على ضرورة التعاون الأوروبى مع المنظمات التى تلعب دورا نشطا فى المنطقة مثل الاتحاد الأفريقى والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى والأمم المتحدة للتنسيق حول سياسات التعامل مع هذه الأحداث وتأثيراتها على المنطقة وأوروبا فى إطار من المشاركة».

أما بالنسبة للربيع العربى فى صحيفة «واشنطن بوست» فقد رأت الصحيفة الأمريكية فى مقال كتبه محللها الشهير ديفيد إجناتيوس أن الطريق الصحيح للمساعدة على الانتقال السلمى فى دول تعانى من أوضاع الحرب المستعصية مثل ليبيا وسوريا هو التقليل من سفك الدماء ، ومواصلة اختبار نيات الحكام فى إقامة حوار مع المعارضة الديمقراطية.

وفى موضوع ذى صلة ، وإن كان يرصد الأوضاع فى المنطقة من عدسة الإعلام ، نشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية تحليلا إخباريا مطولا قدم فيه الكاتب باتريك كوبيرن رؤية ناقدة فاحصة لتعامل وسائل الإعلام العربية والأجنبية مع الثورات التى تشهدها دول المنطقة.

وعلى الرغم من أن المقال جاء بعنوان «لا تصدِقوا كل شيء ترونه وتقرأونه عن القذافي» ، إلا أن الكاتب تناول أيضا ما تشهده دول المنطقة الأخرى من أحداث رصد انعكاساتها وأساليب معالجة وسائل الإعلام.

وكتب كوبيرن : «خلال الأشهر الأولى من الربيع العربى ، نال الصحفيون الأجانب شرفا مستحقا لإثارتهم للانتفاضات الشعبية العربية فى وجوه طغاة المنطقة المستبدين ، والترويج لتلك الاحتجاجات».

ورأى الكاتب أن رد الحكام على أولئك الصحفيين الأجانب «المحرضين» جاء سريعا ، وذلك عبر حرمان ممثلى وسائل الإعلام من كافة التسهيلات التى كانت ممنوحة لهم ، بل إن بعض الدول ضيقت عليهم ومنعتهم من دخول أراضيها لرصد ما يجرى فيها من أحداث.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل