المحتوى الرئيسى

الاتحاد وسموحة يغرقان علي شط الإسكندرية‏

06/26 18:00

عبدالقادر ابراهيم

جماهير كرة القدم بالاسكندرية حزينة‏..‏ غاضبة من نتائج الفرق التي تمثل اسم الإسكندرية سواء بالدوري الممتاز‏..‏ أو دوري المظاليم لكرة القدم‏!‏

والغضب سره يكمن في سوء النتائج, وسلبية اللاعبين, وسوء الادارات والإنفاق الباهظ علي اللاعبين إلي جانب سوء حظ الاندية في التعاقد مع المدربين سواء الاجنبي منهم أو المحلي. والبداية بالتأكيد ستكون مع الاتحاد السكندري الملقب بزعيم الثغر وسيد البلد, والذي يترنح الآن مع سموحة نحو الهاوية حيث يمشيان علي قدم وساق نحو الهبوط ليرافقا الاوليمبي بدوري المظاليم! وبدلا من ان يكون للاسكندرية3 أو4 أندية بالممتاز.. يحتضن دوري المظاليم: الاوليمبي والكروم وينتظر أبناء العم الاتحاد وسموحة! وتعود للاتحاد الذي اصاب لاعبوه الجماهير بالاكتئاب والاحباط الكروي مع سبق الاصرار والترصد لان اللاعبين هم المسئولون في المقام الأول عن سوء النتائج وعن وضع النادي في هذا الموقف المحزن, والمخزي, ولن تغفر لهم الجماهير الاضراب الذي صنعوه, وإقناعهم عن التدريبات عدة مرات بسبب احتجاجهم علي تأخر صرف مستحقاتهم قبل الثورة وبعدها.. ويلخص خبراء الكرة بالاسكندرية سواء من لعب للاتحاد أو لاندية سكندرية أخري المشكلة في الآتي: بالنسبة للمدربين قال الخبراء.. ان الاجنبي لم ينفع والمواطن لم يشفع, وكلاهما يبحث عن المال والفارق بينهما ان المدرب المواطن ممكن يصبر علي تأخر راتبه.. أما الاجنبي فلا يصبر! أما من الناحية الفنية فلم يستفد الاتحاد من المدربين الاجانب إلا قليلا في الماضي استفاد من تاديتش اليوجوسلافي الذي صنع جيلا محترما نجح كمال الصباغ في احراز كأس مصر فيما بعد, ثم جاء الاجنبي فارنر الالماني فأرسي بعض الاسس من الانضباط والالتزام احتل بها الاتحاد المركز الرابع بالدوري, ونفس المركز حققه الاجنبي الالماني بوكير في نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات عندما احرز المركز الثالث مرة وأخري الرابع, ثم كانت نهايات المدربين الاجانب بتجربة كابرال التي لم تكن ناجحة بالقدر الكافي, لانه نجح في النصف الاول من الدوري السابق وفشل في النصف الثاني, وترك الفريق يعاني سكرات الهبوط والمشاكل. وتولي بعده مدربون من داخل مصر مثل الكابتن طه بصري, ثم محمد عامر لكن للاسف ظل الاتحاد يعاني من نفس المرض الانفصام الكروي سواء بين اللاعبين أو المدربين.. اما الادارات التي تعاقبت علي نادي الاتحاد فهي الاخري لم تنجح في وضع نظام ثابت للايرادات وضغط المصروفات, والخاسر في النهاية هو النادي وجماهيره وأعضاؤه الذين يذكرون بالخير الأسماء القديمة التي صنعت البطولات. وللأسف الشديد حال فريق الكرة بنادي سموحة لايقل حالا عن الاتحاد مع عدة فوارق, أهمها ان سموحة صعد للممتاز لاول مرة في تاريخه علي يد ادارته الحالية برئاسة فرج عامر والذي لم يبخل في الإنفاق علي الفريق مايقرب من20 مليون جنيه صرفها في شراء لاعبين أهمهم أحمد بلال كما استقدم عددا من المدربين الاجانب مثل نوفو والمحليين مثل محسن صالح وحمزة الجمل لكن الجميع لم ينجح في انقاذ النادي من دائرة الغرق في القاع! حيث يظل سموحة يحتل الآن المركز الاخير بالدوري الممتاز! وأخيرا استقر علي عودة ميمي عبدالرازق لتولي المهام الفنية وعاطف حنفي للاشراف العام سعيا وراء البقاء بالدوري الممتاز الذي كان حلما للادارة سعت لتحقيقه.. لكنها بالتأكيد نادمة الآن بعد ان فشل اللاعبون والمدربون في الحفاظ علي الحلم الذي تحقق وكان يمكن ان يكون عاملا لجذب أكثر وشهرة اكثر للنادي المتميز انشائيا ورياضيا في الالعاب الاخري ماعدا كرة القدم التي خسرت أكثر مما نفعت!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل