المحتوى الرئيسى

بقاء معمر القذافي في السلطة ونفي تصريحات الثوار

06/26 18:17

 

صرح المتحدث باسم النظام الليبي موسى إبراهيم الأحد لوكالة الأنباء الفرنسية، ردا على زعم الثوار استعدادهم لتلقي عرض من القذافي، إن القذافي لن يترك البلاد "ولن يستقيل لأنه ليس لديه أي منصب رسمي". مضيفا: "هذا بلدنا. ولن نتركه لعصابات إجرامية" ولا "لمنظمة الحلف الأطلسي الإجرامية".اكد العقيد معمر القذافي الاحد انه لن يترك الحكم او البلد وذلك ردا على الثوار الذين قالوا انهم يتوقعون "عرضا" من الزعيم الليبي.

 

وفي بريتوريا، اعلن رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ان القرار الدولي الذي يستخدمه حلف شمال الاطلسي لتبرير قصفه لليبيا لا يجيز "تغيير النظام او الاغتيال السياسي" لمعمر القذافي.

 

وقال المتحدث باسم النظام الليبي موسى ابراهيم الاحد لفرانس برس ردا على سؤال على ما قاله الثوار من انهم يتوقعون عرضا سريعا من القذافي لانهاء الحرب الدائرة منذ اكثر من اربعة اشهر "القذافي هنا. وسيبقى. انه يقود البلد ولن يتركه ولن يستقيل لانه ليس لديه اي منصب رسمي".

 

واضاف لفرانس برس "هذا بلدنا. ولن نتركه لعصابات اجرامية ترتهن مدننا. لن نتركه لمنظمة الحلف الاطلسي الاجرامية. سنواصل جميعا القتال. ونحن على استعداد للقتال من شارع لشارع ومن دار لدار

 

وكان عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي للثوار صرح مساء السبت لوكالة فرانس برس في معقل الثوار في بنغازي "نتوقع تلقي عرض قريبا جدا لقد بات (القذافي) مخنوقا".

 

وتابع "نريد ان نحقن الدماء ومن ثم نريد انهاء الحرب في اسرع وقت ممكن"، مضيفا "تركنا له دائما مخرجا".

 

واوضح غوقة ان المجلس الوطني الانتقالي ليس على اتصال مباشر بالقذافي لكنه استشف ذلك من الاتصالات التي تجري مع كل من فرنسا وجنوب افريقيا ان السلطات.

 

وقال "اختار نظام القذافي هذين البلدين لتقديم مقترح للمجلس الوطني الانتقالي، ولكننا لم نتلق شيئا حتى اللحظة".

 

وفي الايام الاخيرة سادت شائعات بأن القذافي قد يرحل عن طرابلس وان الثوار سيقبلون برحيله عن العاصمة الى بقعة نائية داخل البلاد.

 

وتأتي تلك الشائعات مع الجمود الذي تشهده العمليات العسكرية على الارض مع عدم تمكن اي جانب من احراز نصر حاسم على الجانب الاخر، في الوقت الذي يتواصل فرار عناصر من قوات القذافي بين الحين والاخر.

 

من جهته، اعتبر رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ان "قصف حلف شمال الاطلسي المتواصل لليبيا يثير قلق لجنتنا وقلق الاتحاد الافريقي لان النية من القرار 1973 كانت حماية الشعب الليبي وتسهيل نقل المساعدات الانسانية".

 

واضاف خلال افتتاح قمة للاتحاد الافريقي حول ليبيا في بريتوريا "لم تكن النية من القرار اجازة حملة لتغيير النظام او الاغتيال السياسي" للقذافي.

 

وكان زوما قد التقى القذافي الشهر الماضي دون ان ينجح في الوصول الى اتفاق يقبل به الثوار.

 

يذكر ان القذافي يدعم منذ فترة طويلة الاتحاد الافريقي وينادي بتكامل اكبر بين دول القارة، وقد تولت ليبيا الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي عام 2009 واجرى القذافي مرتين محادثات مع اعضاء اللجنة المعنية ببلاده.

 

وكان العديد من زعماء الاتحاد الافريقي انتقدوا بشكل علني حملة حلف شمال الاطلسي على نظام القذافي، ومنهم زوما الذي اتهم الحلف في وقت سابق هذا الشهر باساءة استغلال قرار الامم المتحدة لتبرير قصفه لليبيا.

 

وكانت جنوب افريقيا، التي تتولى حاليا مقعدا غير دائم في مجلس الامن الدولي، قد صوتت لصالح القرار واتهمت القذافي بارتكاب "انتهاك مريع لحقوق الانسان بحق شعبه" بحملته على الاحتجاجات المناوئة للحكومة والتي اشعلت فتيل الثورة.

 

وفي وقت سابق هذا الشهر قال الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز الذي ترأس بلاده لجنة الاتحاد الافريقي لليبيا في حديث لفرانس برس انه "لم يعد بالامكان ان يستمر (القذافي) في زعامة ليبيا" وان "رحيله بات لازما".

 

غير ان الرئيس الموريتاني وغيره من الزعماء الافارقة دعوا مرارا لوقف لاطلاق النار ولحل دبلوماسي للصراع، وان لم يتمكنوا من الخروج بمقترح هدنة يفي بشرط الثوار والحلف الاطلسي بضرورة ترك القذافي وحاشيته السلطة اولا.

 

ميدانيا، افاد مراسل وكالة فرانس برس ان معارك بالاسلحة الثقيلة كانت تجري صباح الاحد في السهل الممتد بين جبال البربر التي يسيطر عليها الثوار وطرابلس معقل النظام الواقعة على بعد حوالى خمسين كلم من ذلك الموقع.

 

وقال مراسل فرانس برس ان قصفا عنيفا بصواريخ غراد واطلاق نار كثيفا بالاسلحة الرشاشة الثقيلة سمع من يفرن على بعد 15 كلم شمالا.

 

وافاد احد رجال الاسعاف انه تم نقل جريح من الجبهة الى مستشفى يفرن "فيما ينتظر اخرون في السهل".

 

وقال الثوار ان المعارك تجري في بئر الغانم شمال بئر عياد الواقعة على طريق العاصمة ويسيطر عليها الثوار منذ ثلاثة اسابيع.

 

ووسع الثوار سيطرتهم على جبال البربر عبر استيلائهم الاسبوع الماضي على المنطقة بين الزنتان ويفرن على بعد 80 كلم جنوب طرابلس.

 

وفي نهاية نيسان/ابريل شن حلف شمال الاطلسي غارات على منطقة بئر الغانم.

 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل