"حذاء مقاس 37 ".. معرض لمعاناة ونجاحات كرة القدم النسائية

ملعب صغير تكسوه الرمال أكثر من النجيل وفتاة تحاول عبور حواجز أمنية لتلعب مباراة، هى عينة من معاناة لاعبات كرة القدم النسائية فى الشرق الأوسط التى حاولت المصورة الألمانية كلوديا واينز تسليط الضوء عليها فى معرضها "حذاء مقاس 37- كرة القدم النسائية فى مصر، فلسطين، تركيا، وألمانيا" بساقية الصاوى الذى افتتح أمس بقاعة الكلمة.

المعرض أقيم على خلفية استضافة ألمانيا كأس العالم لكرة القدم النسائية الذى ينطلق اليوم، فى العاصمة الألمانية برلين، وتقول كلوديا واينز" الطريق إلى النجاح صعب هؤلاء النساء عانين ليحصلن على القبول والتقدير والدعم المادى، المعرض يهدف إلى إظهار العزم والإحباطات والانتصارات والفرحة للاعبات الملهمات".

وتضيف واينز التى عاشت لفترة بين تركيا والقاهرة "التفكير بشكل نمطى والتحيز الجنسى وعدم وجود الدعم المادى دائما ما يقف بين لاعبات كرة القدم النسائية وأحلامهن، المرأة فى الشرق الأوسط تواجه نفس تحديات المرأة الألمانية منذ رفع الحظر المفروض على لعب الكرة للنساء عام 1970 وحتى بعد رفع الحظر فإن الألمانيات كن يعانيين من توبيخ الرجال ومن معوقات أخرى".

قدم المعرض معايشة للمصورة مع فرق كرة النساء فى مصر، فلسطين وتركيا ونقلت بعدستها تطور الرياضة بمصر فى فرق وادى دجلة ونادى السيدة زينب، وفلسطين ووصفت ما شاهدته هناك بقولها "تواجه السيدات فى تركيا ومصر وفلسطين مواقف ممثلة غير مشجعة تقلل من الحماس والعزيمة لديهن، كما أن لاعبات الشرق الأوسط يواجهن مصاعب عديدة مثل قلة الموارد المادية وفى معظم الأوقات يعتمدون على مدربين متطوعين ومرافق من الدرجة الثانية، بالإضافة إلى هذه التحديات فإن لاعبات فلسطين يواجهن صعوبات نتيجة الوضع السياسى فاللاعبات يتغيبن عن المباريات مع كثرة وقوفهن فى نقاط التفتيش الإسرائلية وأيضا غير مسموح لهن بالسفر من غزة إلى الضفة الغربية.

وترى واينز أن مشكلات الكرة النسائية فى مصر تتلخص فى الدعم ففى الوقت الذى رأت الإمكانيات المتوفرة والملاعب الجاهزة فى وادى دجلة، وجدت صعوبات كثيرة فى نادى مثل السيدة زينت الذى بدأ نشاطه عام 2010 وقالت " يجب على إتحاد الكرة أن يدعم نشاط أكثر من ذلك لتتاح الفرصة لفتيات أكثر أن يشاركوا فى اللعبة ".