المحتوى الرئيسى

عريقات يتهم نتنياهو بتهويد الأحياء العربية بالقدس المحتلة

06/26 13:04

رام الله: اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اسرائيل بتكثيف الجهود لتهويد مدينة القدس المحتلة.

وقال عريقات لوكالة الانباء الكويتية "كونا" ان رئيس حكومة الإحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول الان تهويد كل الاحياء العربية الفلسطينية في مدينة القدس التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم.

ونبه القيادي الفلسطيني الى ان نتنياهو نقل قبل ايام المسئولية عن وضع الخطط الاستيطانية والاشراف على البناء الاستيطاني من وزارة الجيش الى مكتبه حتى تصبح العملية الاستيطانية متسارعة ومكثفة.

واكد ان وقف الاستيطان وتحديدا في القدس الشرقية يعتبر اساسا مهما للمفاوضات متهما نتنياهو بأنه دمر المفاوضات ورفضها وهو ما يعرفه الكثيرون بأن الاخير اختار الاستيطان وليس السلام.

من جانبها كشفت وسائل اعلام اسرائيلية عن مخطط اسرائيلي لمصادرة اراض فلسطينية في مدينة القدس في منطقة قريبة من مخيم "شعفاط" لضمها لمستوطنة تسمى "رمات شلومو" بهدف بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية هناك.

وقال عريقات في معرض تعليقه على الدعوة التي وجهها الاتحاد الاوروبي اول من امس للجانبين الاسرائيلي والفلسطيني للعودة الى المفاوضات فورا "ان الذي اوقف المفاوضات هي الحكومة الاسرائيلية التي اختارت الاستيطان ".

وشدد على ان اوروبا تعرف تماما ان نتنياهو هو الطرف المسئول عن تدمير المفاوضات ،مشيرا الى ان دعوة دول الاتحاد لوقف الاجراءات احادية الجانب كان موجها لاسرائيل بوقف ما تقوم به من بناء لمستوطنات وجدران وفرض حقائق على الارض واغلاق وحصار.

واكد "ان توجهنا الى الامم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطين ليس اجراء احادي الجانب وهو امر يتماشى مع القانون الدولى والشرعية الدولية والقرارات التي اصدرها المجتمع الدولى ".

واضاف عريقات تعليقا على الانباء التي ذكرت ان الولايات المتحدة هددت بوقف تمويلها للامم المتحدة اذا ما اعترفت بدولة فلسطين " اننا لا نرى مبررا لذلك وذهابنا الى المنظمة الدولية يأتي وفق القانون الدولي ".

وحث عريقات كل دولة تدعم مبدأ الدولتين على حدود عام 1967 - فلسطين واسرائيل - ان تبادر الى دعم فلسطين لا الى عرقلة الجهود الفلسطينية التي يرفضها نتنياهو فقط اذا ما ارادت دعم عملية السلام فعليا في المنطقة.

وقال "ان الادارة الامريكية ترفض توجهنا الى الامم المتحدة وقد ابلغتنا انها تحاول ايجاد صيغة تسمح بالعودة الى المفاوضات مع اسرائيل على اساس خطاب الرئيس باراك اوباما الذي القاه قبل اسابيع في واشنطن ".

واشار الى اننا سمعنا ان هذا هو الموقف الامريكي اكثر من مرة لكننا نعتقد انه لا تناقض على الاطلاق بين الذهاب الى الامم المتحدة للحصول على عضوية دولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وبين عملية السلام على الاطلاق.

ويرى ان الامرين يكملان بعضهما البعض لان فلسطين اعطيت مكانة الدولة في العام 1947 حسب القرار رقم 194 الذي اصدرته الامم المتحدة وقد ان الاوان وبعد مرور اكثر من ستين عاما للمجتمع الدولي ان يوافق على عضوية دولة فلسطين في المنظمة الدولية.

ويشار الى ان نتنياهو كرر قبل ايام شروطه التي يهدف من ورائها الى تجنب عقد اتفاق سلام مع الفلسطينيين والمتمثلة في رفض حل لقضية اللاجئين على اساس قرار الامم المتحدة 194 واشتراطه مرة اخرى ان يعترف الفلسطينيون باسرائيل دولة يهودية.

ويطالب نتنياهو مقابل هذا الاستعداد وضع صيغة تتضمن اعترافا فلسطينيا بدولة يهودية وبموافقة على حل قضية اللاجئين في داخل الدولة الفلسطينية وليس في اسرائيل بهدف الحفاظ على اغلبية يهودية في اسرائيل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل