المحتوى الرئيسى

هروب سجناء يشعل الاتهامات باليمن

06/26 12:42

إبراهيم القديمي-صنعاء
تبادلت المعارضة والسلطات اليمنية الاتهامات على خلفية هروب 63 سجينا ينتمون لتنظيم القاعدة من السجن المركزي في مدينة المكلا شرقي اليمن.

فبينما اتهمت المعارضة من سمتهم "بقايا نظام الرئيس علي عبد الله صالح" بتهريبهم بهدف كسب المزيد من التأييد الدولي، نفى مصدر مسؤول ذلك واتهم "عناصر منشقة" عن الجيش اليمني بالضلوع في عملية التهريب.

وهاجم القيادي في أحزاب اللقاء المشترك نايف القانص النظام اليمني متهما إياه بتهريب عناصر القاعدة من السجن "بطريقة لا أخلاقية من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن".

ولفت القانص إلى التزامن بين الهروب وزيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان لصنعاء، وعد ذلك دليلا قويا على افتعال ملف القاعدة من قبل النظام لكسب التأييد الأميركي السعودي.

واعتبر القانص في حديث للجزيرة نت أن القاعدة لعبة مصطنعة يستخدمها النظام متى ما أراد كما فعل سابقا في أبين وحاليا يريد جرها إلى مدينة عدن المهمة.

وتوقع أن تحدث عمليات الهروب آثارا سلبية على الوطن بكامله فضلا عن جر الثورة الشعبية وصرفها عن منهجها السلمي إلى المواجهة المسلحة بين عناصر القاعدة وأفراد الجيش المؤيدين  للثورة.

نفق
وكان مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية قد اعترف الأربعاء  بفرار 63 عنصرا ينتمون لتنظيم القاعدة من سجن في المكلا، مشيرا إلى أن بعض هؤلاء المساجين صدر عليهم أحكام قضائية بمدد مختلفة وبعضهم مازالوا رهن المحاكمة.

ووفقا للبيان فإن "عملية الهروب تمت بواسطة حفر نفق طوله 35 مترا تسرب منه السجناء بعد قتلهم أحد حراس السجن".

وأضاف البكيري للجزيرة نت أن حديث السلطة عن وجود نفق تم حفره دليل آخر على أن القصة تكرار لسيناريو الفرار الكبير الذي حدث في صنعاء عام 2006 من سجن الأمن السياسي.

واعتبر عملية هروب المكلا "ورقة ضغط أخيرة يستخدمها نظام صالح للحصول على الدعم والمساندة في هذه اللحظة الحاسمة" . 
 
أما الكاتب الصحفي عبد الباري طاهر فاتهم السلطات بتهريب السجناء وقال إن هذه هي المرة الرابعة التي يفر فيها السجناء المنتمون لتنظيم القاعدة من السجون، "ففي صنعاء فر أكثر من ستين شخصا من سجن الأمن السياسي المحصن الذي لا تخرج منه نسمة هواء".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل