الزربا : نطالب بوضع قانون للخروج من السوق

طالب جلال الزربا رئيس أتحاد الصناعات المصرية بضرورة وضع قانون ينظم عملية الخروج من السوق قبل الوصول الى مرحلة الافلاس وقال من الممكن ان يتوقف اى مستثمر عن العمل نتيجة ظروف خاصة به او حدوث تعثر يعوق الاستمرار وفى هذه الحالة يحتاج الى قانون ينظم خروجه من السوق لنحميه من الوصول الى مرحلة التصفية والافلاس لان هذا سيضر بالعمالة والمتعاملين مع المنشأة وفى النهاية سيضر بصاحب العمل أيضا.

وأضاف أن وجود هذا القانون يمثل حماية لكل من يدخل الى سوق الاستثمار المصرى وسيمثل حافز للدخول اليه بالنسبة للمستثمرين الاجانب وأضاف أننا لا نمانع فى وجود نقابات عمالية مستقلة ولكن نطالب أن يتم ذلك فى أطار تشريعات متكاملة لتنظيم منظمات الاعمال لنصل ألى استكمال المنظومة.

جاء ذلك على هامش مؤتمر صحفى عقد أمس فى مقر أتحاد الصناعات للاعلان عن تنظيم الاتحاد لمؤتمر أقتصاديا الثلاثاء المقبل تحت عنوان أستثمار+ تشغيل = عيش +حرية +عدالة إجتماعية وأعلان الزربا أن المؤتمر يجمع كافة التيارات المعنية بالتنمية الاقتصادية وبحضور المجلس الاعلى للقوات المسلحة ومجالس أدارات الاتحادات ومنظمات الاعمال المصرية والاجنبية وهيئات وبنوك الانماء بالاضافة الى نخبة من خبراء الاقتصاد بالجامعات المصرية.

وأضاف أن المتحدث الرئيسى فى المؤتمر سيكون رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد حيث يعرض تجربته فى النهوض بالاقتصاد الماليزى ليصبح أحد النمور الاقتصادية العالمية وأضاف الزربا أن ماليزيا اجتازت تجربة ناجحة يمكن تطبيقها على مصر بعد تطويرها وتطويعها للظروف الحالية التى تمر بها مصر وقال لقد كان الشعب فى ماليزيا مكون من ثلاث طوائف ويمر بظروف أقتصادية أصعب من الظروف التى تمر بها مصر الان وكان هناك مشاكل سياسية ولكنهم استطعوا وضع أهداف للاصلاح السياسى والاقتصادى على التوازى وفى خلال مدى زمنى حققوا أهدافهم فى توحيد جميع طوائف الشعب وأصبحوا فى مصاف أكبر الدول المصدرة محققين معدلات نمو أقتصادى كبير من خلال الاهتمام بجميع العوامل  المؤثرة مع الاخذ فى الاعتبار الاهتمام بالتعليم والتدريب والصحة والبنية الاساسية والبحوث والتجارة 

وأكد الزربا أن الاقتصاد المصرى يحتاج الكثير من الدعم وأستغلال الاستثمارات لاقصى قدر ممكن للوصول الى أعلى معدلات نمو اقتصادى وصناعى مع زيادة قدرتنا على جذب الاستثمارات الجديدة وقال نحن نحتاج الى 10 مليار جنية استثمارات جديدة سنويا.وأضاف نحن نقيم هذا المؤتمر بلا مطالب نحن نريد التعرف على التوجه الاقتصادى المصرى فى المستقبل من خلال الخبراء وايضا التعرف على التوجه الاجتماعى بعد أن تحدد التوجه السياسى والذى لن نعود عنه نحن نطلب من الخبراء الاقتصاديين من خلال المؤتمر طرح أفكارهم ووضع تصور عن السياسات الاقتصادية المستقبلية التى سنسير وفق لها ونخاطب فى ذلك الشعب والحكومة والمجلس العسكرى لكى نحقق الاهداف التى نريد الوصول اليها.

وأشار إلى أننا نريد تحديد طرق لجذب الاستثمارات والعوامل التى تؤدى الى ذلك وان نعيد تقيم سياستنا الاقتصادية لنعرف هل هى فعلا جاذبة أم لا وما هى الاخطاء التى تمنع الوصول الى النمو الاقتصادى المطلوب وكيف نصححها وأضاف نحن أقتصاديا نحتاج الى صحوة.وتسأل الزربا هل نحن نرى اننا دولة سياحية فى المقام الاول وقال نحن لدينا من 14 الى 16 مليون سائح سنويا ونحن تعدادنا 85 مليون فى حين دولة مثل اليونان لديها 35 مليون سائح سنويا بما يعادل ضعف عدد سكانها فهل نستطيع نحن الوصول الى 40 مليون سائح سنويا وكيف نستطيع ذلك وماهى القطاعات التى يجب الاهتمام بها وتنميتها للوصول الى ذلك مثل الاهتمام بالطرق وشبكات النقل الداخلية والخارجية وتوفير العمالة المدربة والصناعات السياحية.

وعن أتحاد الصناعات قال الزربا نحن تنظيم غير سياسى ولكن لدينا دور فى التنمية الصناعية والاقتصادية بشكل عام وقدرتنا على تحقيق ذلك تتوقف على المناخ الذى سنعمل فيه مؤكدا سنعمل فى أى مناخ ولكن لابد أن يكون هناك وضوح فى الرؤيا لدينا ولذلك كانت دعوة الاحزاب المختلفة للتعرف على توجهاتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية لانهم جميعا يمثلوا حكومات مستقبلية نريد أن نتعرف عليها.وطالب الزوربا الاعلام المصرى بضرورة بتحمل مسئوليته والقيام بدوره فى نقل الصورة الصحيحة والحقيقية للمواطن من خلال ما لديه من المعلومات وعدم التخوين ونقل الشائعات والاتهامات الباطلة وقال نريد عودة الطمائنية والامن والاستقرار للمجتمع المصرى كلة وان يقوم كل فرد بدورة فى ذلك وأضاف لقد تحمل قطاع الاعمال مسئوليته اولا فى الحفاظ على العمالة الموجودة ولم يتوقف عن الانتاج وامداد السوق المصرية بكل ما تحتاج اليه من سلع وخدمات حتى فى أصعب الاوقات التى مرت علينا.

وحول التحدى الذى يواجه الصناعة فى الوقت الراهن قال الزربا تحدى الصناعة المصرية الان هو توفير أراضى صناعية مرفقة فنحن نحتاج الى 10 مليون متر اراضى صناعية مرفقة سنويا بأسعار منافسة كما أننا لدينا تحدى فى الطاقة فنحن كنا نعتقد أننا دولة مصدرة للطاقة ولكن هذا الاعتقاد اكتشفنا انه خاطئ لان كل الدول الصناعية مستوردة للطاقة مثل أمريكا واوربا والصين ونحن ايضا نريد تصنيع كل الطاقة التى نملكها ونعد أنفسنا لاستيراد الطاقة من الدول المجاورة من خلال الموانى المجهزة ومحطات التكرير ووضع القوانين المنظمة فنحن نحتاج الى نظرة مستقبلية مع الاهتمام بالتفاصيل والاليات التى ستنقلنا من مرحلة التخطيط والتصور الى مرحلة التنفيذ على أرض الواقع.