المحتوى الرئيسى

شئون سياسية

06/26 00:39

هؤلاء المصفقون‏!‏

كارثة الحزب الوطني المنحل كانت في أسلوب اختيار مرشحيه.. كان معيار الاختيار في المقام الأول هو أن يكون المرشح صامتا ومصفقا ومساندا للحكومة ومغمضا الأعين عن تجاوزاتها واخطائها ولعل ما يثبت ذلك هو هذا الكم من النواب الذين فازوا بالتزوير لا لشيء سوي لضمان ولائهم للنظام والحكومة بكافة وزرائها هذا الولاء الأعمي الذي ترتب عليه غياب الدور الرقابي للبرلمان.

هؤلاء النواب المصفقون المؤيدون دائما لم يكن لهم أي علاقة بالدور الرقابي ويرفعون شعار الوزير دائما علي حق وكأنها صفقة بين النظام وهؤلاء النواب بمقتضاها يدفع المرشح المعلوم ويحصل علي الحصانة ويرتكب بعدها كافة المخالفات والتحايلات ونهب الأموال وحصد الملايين وهذا كله مقابل الولاء أو ما يسمونه بالالتزام الحزبي ومن هنا كانت قاعة مجلس الشعب تضج بالتصفيق والايادي يكسوها الاحمرار دائما وقد رأينا التصفيق يهز القاعة ليوسف والي لأنه كان يلغي الغرامات ويسمح للنواب المزارعين بالبناء في الأراضي الزراعية وما يلحقها من مخالفات وكان الرجل يوقع دائما بالموافقة علي كافة طلباتهم وهي طلبات غير مشروعة في سوادها الأعظم ومن هنا نال هذه الشعبية الجارفة وسط نواب متمرسين علي التصفيق ونهب أموال الشعب الكادح البائس.. وكم رأينا هؤلاء النواب يصفقون أيضا للوزير الأسبق سليمان وهو تصفيق وراءه ما وراءه حيث الصفقات العقارية والحصول علي الأراضي للاتجار بها وأصبح علي النائب أن يصفق ويساند الوزير ليصبح الطريق ممهدا أمامه للصفقات العقارية والاتجار بالأراضي ويحصل علي المتر ليبيعه بعشرة أمثاله.

نتطلع إلي برلمان قادم يخلو من هؤلاء المصفقين ويخلو أيضا من تلك الصفقات المشبوهة ليصبح برلمانا رقابيا بالفعل علي الحكومة وليس مجرد ديكور نوابه تابعون ومنتفعون ومرتزقون ومتربحون.. لا نريد أن نري هذه الوجوه الكالحة العابسة التي كانت تصفق دائما لقيادات الحزب الوطني وتهلل لعائلة مبارك ثم نراها اليوم توجه سهامها إليهم لعن الله هؤلاء المصفقين المهللين!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل