مبادرة جديدة لإنعاش البحث العلمى فى مصر

عزت سلامة:مصر تمتلك المقومات لتفعيل منظومة البحث العلمى

  أعلن الدكتور عمرو عزت سلامة -وزير التعليم العالى والبحث العلمى - عن اعتماد  مبادرة جديدة لإنعاش البحث العلمى فى مصر تتضمن تشكيل فرق بحثية متكاملة من أكثر من مركز بحثي  (ثلاثة على الأقل) ، تقوم الوزارة بتوفير كافة الإمكانات المادية لها للانطلاق في تحقيق أهدافها  من خلال انجازها لمخرجات بحثية تصل نتائجها إلى المواطن مباشرة وخلال فترة قريبة.

  وقال الوزير عقب مشاركته فى اجتماعا موسعا –بالإسكندرية-على مدار يومين شارك فيه 18 من مدراء ورؤساء مراكز ومعاهد البحوث المصرية  أن مصر تمتلك المقومات الأساسية القادرة على تفعيل منظومة بحث علمي وتنمية تكنولوجية قوية وقادرة وفاعلة على أداء دورها في اللحاق بالتطورات العلمية والتكنولوجية في العالم فضلاعن امتلاكها قاعدة بشرية متميزة تبلغ قوامها  98 آلف عالم وباحث ، إضافة إلى البنية الأساسية من تجهيزات ومعدات .

  وأوضح الوزير أنه تم البدء في تنفيذ مجموعة من الخطوات لتهيئة البيئة المحفزة للعلماء والباحثين من خلال زيادة دخولهم ، وتوفير فرص التواصل العلمي المستمر مع العالم عبر الشراكات والاتفاقيات مع دول العالم المتقدمة علميا وتكنولوجيا ، إضافة إلى تعديل لوائح الترقيات ، وتشجيع النشر العلمي  ، كما يتم حاليا حصر التجهيزات المتاحة بالمراكز والمعاهد البحثية وتحديثها ، وعمل قاعدة بيانات خاصة بها لتيسير الإستفادة منها على نطاق واسع ، كما يجرى حاليا إعداد تشريع موحد للبحث العلمي ، ونظام لمتابعة وتقييم أداء المراكز البحثية بشكل منهجي وموضوعي ، إضافة إلى نشر الثقافة العلمية والتكنولوجية بحيث يصبح الفكر العلمي مكونا أساسيا في نسيج الحياة والوعي المصري.

 وأوضح سلامة أن الحكومة تضع البحث العلمي ضمن ثلاثة أولويات رئيسية لها  إلى جانب التعليم والصحة ، وأن المستهدف الآن هو زيادة الإنفاق على البحث العلمي من 4,% ليصل إلى 2% من الناتج الاجمالى القومي خلال 3 سنوات .

 ولفت الوزيرإلى أنه تم خلال الاجتماع الموسع استعراض ومناقشة المشروعات البحثية الجاري تنفيذها ، والتي تستهدف توظيف البحث العلمي لحل المشكلات المجتمعية  والخطط  المستقبلية لكل مؤسسة في إطار رسالتها وأهدافها ، وآليات التعاون والتنسيق مع جهات الإنتاج والخدمات باعتبارها المستفيد النهائي من نتائج تلك المشروعات البحثيةو بحث المعوقات والمشكلات التي تواجه عمل تلك المراكز وآليات التنسيق والتكامل ونقاط التداخل والتقاطع بين المشروعات البحثية  والتي تغطى مجالات متنوعة وحيوية مثل الإسكان  والتخطيط العمراني ، والبترول ، والطاقة ، والزراعة والغذاء ، الصناعة ، والصحة والعلاج ، وتكنولوجيا المعلومات ، كما تم مناقشة السياق الاجتماعي والاقتصادي لتلك المشروعات وتأثيرها على تطوير نوعية حياة المواطن المصري.