المحتوى الرئيسى

> الفاشلون في الجبلاية

06/25 21:01

عندما عرض علي كتابة مقال في جريدة «روزاليوسف» اليومية.. لم أفكر طويلاً ولم أحتر في اختيار القضية التي أريد أن أطرحها، لأن القضية التي دائمًا ما تشغل بالي منذ فترة طويلة، وطالما أرقتني كثيرًا ولم أجد فرصة للحديث عنها.. هي تمسك أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة بمواقعهم التي من المفترض أن تكون شرفية، وعدم رحيلهم خصوصًا بعد الثورة التي نادت برحيلهم عن الجبلاية علي الأقل لحفظ ماء وجوههم، دون انتظار لنهاية مدتهم، لذلك استوقفتني عدة تساؤلات في هذا الإطار ومنها: لماذا ينتظر رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد اجتماعات الجمعية العمومية الدائرة حاليًا للمطالبة برحيلهم.. رغم إدراكهم بأنهم غير مرغوب فيهم من الأساس.

فلماذا يتمسكون بالكراسي؟ إذا كان ما يقومون به عملاً شرفيا وليس له مقابل؟ وما هي المصلحة التي تجعلهم يتمسكون به بهذا الشكل؟ وهي ظاهرة مصرية خالصة بأن تجد المسئول بشكل ما يتمسك بكرسيه رغم أنه يشيع في كل أرجاء الدنيا أنه يدير منصبه بشكل شرفي في حين أننا نسمع عن تمرير مصالح تدار من المقعد الوثير.

فمسئولو اتحاد الكرة تأكدوا بشكل كبير أنهم فشلوا في مهمتهم التي تم انتخابهم من أجلها وجاملوا أندية علي حساب أخري وأفسدوا المنظومة الكروية في مصر، وتعرضوا لنقد لاذع من الجميع وفشلوا في حل مشاكل الكرة المصرية وفي اتخاذ قرارات لصالح الأندية ومع ذلك لديهم إصرار غريب علي البقاء ورغم استقالة عدد من الأعضاء إلا أن المجموعة الباقية رفضت الرحيل وأرادت الاستمرار رغم أنف الجميع، كما يفعل الرئيس الليبي معمر القذافي في شعبه، وأعتقد أنهم يريدون أن تصبح حرباً يباح فيها استخدام الأسلحة وينتقل الصراع الليبي إلي الأراضي المصرية، ولكن في كرة القدم بين مجلس زاهر المتمسك بالكرسي والأندية التي تعيش حالة ثورة ضده.

فهذه القضية قد امتدت لفترة طويلة وأصبحت «بايخ» ومستفزًا وينبغي الانتهاء منه، لذلك فلدي رسالة ورجاء لأعضاء الجمعية العمومية المجتمعين هذه الأيام أطالبهم فيها بالالتزام بالاتفاقات التي وصلوا إليها في اجتماعاتهم السابقة، وأن يكون كل رئيس ناد علي قدر كلمته احترامًا لشخصه ولكيان ناديه أو حتي مركز الشباب الذي يمثله، فهناك بعض الأشخاص الذين يملأون الدنيا بالتصريحات بأنهم ضد اتحاد الكرة ولكن في وقت الجد، وبعد الحصول علي الدعم من الاتحاد تتغير الآراء وتتحول الاتجاهات بسبب الأهواء والمصالح الشخصية.

واحترام الذات وعدم تغيير المواقف هو السبيل للأندية للإيقاع بمجلس زاهر والتخلص من الفساد الذي استشري بسببه، فأنا أكن كل الاحترام والتقدير لأصحاب المواقف الواحدة سواء بالتأييد أو المعارضة وأتمني أن تحمل الجمعية العمومية غير العادية أخبارًا سارة وأن تجتمع الأندية المصرية علي قرار للمرة الأولي.

سامى الشيشينى

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل