المحتوى الرئيسى

(فلسطين كما تراها عيوني) معرض لصور التقطها 20 طفلا

06/25 20:19

 

 يعرض 20 طفلا من قريتي عوريف وعينبوس القريبتين من مدينة نابلس في الضفة الغربية بعض ما التقطته عدسات كاميراتهم التي قدمتها لهم منظمة (أطباء العالم-فرنسا) في المعرض (فلسطين كما تراها عيوني) الذي افتتح يوم الخميس في جامعة بيزيت.

وقال ستيفان فينهاس المنسق العام لمنظمة أطباء العالم في الاراضي الفلسطينية لرويترز خلال افتتاح المعرض "ضمن برنامج عملنا في المناطق النائية تحت شعار نقدم رعايتنا لهؤلاء الذين ينساهم العالم شيئا فشيئا نظمنا ورشة عمل لعشرين طفلا تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاما حول اساليب وفنون التصوير وطلبنا منهم ان يصوروا ما يريدون من حياتهم اليومية."

وأضاف "اذا طرحنا سؤالا اليوم كيف يمكن ان تصف كونك طفلا في فلسطين اليوم لحصلنا على الاجابة من خلال الصور التي يقدمها لنا الاطفال التي تترواح بين الفخر بأنهم فلسطينيون وايجابيون ومتفائلون وأخرى تعبر عن مخاوفهم وعدم توفر بيئة توفر لهم حياة يمكن ان يعيشوا فيها طفولتهم كباقي الاطفال."

ويشتمل المعرض على 87 صورة من اصل 6000 صورة التقطها الاطفال لحياتهم اليومية في قراهم عبروا فيها عن اهتماماتهم ومخاوفهم وحبهم للطبيعة إضافة الى افتخارهم بهويتهم الوطنية.

وكتبوا حكاية كل صورة واختيرت جملة واحدة منها وضعت أسفل الصورة التي تعبر عن نفسها.

التقط الطفل احمد زهير (12 عاما) من قرية عوريف صورة لمنزل جيرانهم الذي هدمته سلطات الاحتلال الاسرائيلية وكتب أسفلها "هذا بيت جيراننا.. عندما أراه أفكر في بيتنا وينتابني الخوف من حصول نفس الشيء لبيتنا أيضا أرجو من الله ان لا يحدث ذلك لنا."

وقال احمد لرويترز "لم أكن أعرف التصوير.. شاركت في هذه الورشة وتعلمت التقاط الصور.. نحن نعيش في خوف دائم من المستوطنين الذين يهاجمون قريتنا دائما. قبل أسبوع حرقوا جرافات للمجلس القروي.. عندما نسمع انهم هاجموا القرية نختبئ."

وأضاف "أنا مبسوط كثير ان العالم بدو يشوف هاي الصور اللي بتعبر عن معاناتنا والحياة الصعبة اللي بنعيشها."

وتظهر صورة أخرى التقطها طفل آخر لمكان فيه ألعاب أطفال يبدو ان أحدا لم يستخدمها منذ مدة وكتب أسفلها "اعتدت اللعب في هذا المكان مع اصدقائي.. كان هو المكان الوحيد الذي نستطيع ان نمرح فيه. المتنزه موجود في قرية فلسطينية اسمها حوارة بجانب قريتي لكن لم اعد استطيع الذهاب واللعب هناك لان المستوطنين قاموا بتدميره ومنعونا من الذهاب للعب هناك."

 

وضح طفل من المشاركين في المعرض في صورة أخرى التقطها من نافذة منزلهم في القرية تظهر فيه مستوطنة على سفح الجبل المجاور وكتب أسفلها "أحب قريتي. هذا المنظر من نافذتي. أود العيش على قمة الجبل لكن هناك مستوطنة ولا أستطيع السكن هناك."

ويحلم طفل آخر بالتنقل بحرية والتقط صورة تظهر فيها جوازات سفر وسياج وكتب يقول "احلم دائما برؤية ارضي دون هذا السياج الشائك لان رؤيته تؤلمني. اريد ان اشعر بالحرية بالذهاب الى القدس مع اصدقائي وأهلي."

وأوضحت المنظمة في بيان صحفي بمناسبة افتتاح المعرض "87 صورة فوتوغرافية التقطها 20 طفلا من قريتي عوريف وعينبوس سيتم عرضها لزيادة الوعي حول قضية الصعوبات التي تواجه الاطفال الذين يسكنون في محافظة نابلس.. بلدة محاطة بنقاط التفتيش العسكرية والمتاريس على الطرقات والمستوطنات."

ويضيف البيان "ورشات عمل التصوير تعتبر احدى الوسائل المبتكرة من قبل (منظمة) اطباء العالم كجزء من مشروع الدعم النفسي الاجتماعي في محافظة نابلس لمساعدة الاطفال للتعبير عن اي مشاعر مكبوتة نتيجة للظروف القاسية التي يواجهون."

واشتمل المعرض على صور للطبيعة الخلابة في القريتين من صور للازهار وأشجار اللوز والبرتقال والليمون وأخرى لاطفال يركبون حمارا كتب اسفلها " هذا نحن" بالاضافة الى صور متعددة لابائهم كتب تحتها "نحن فلسطينيون" وكذلك صور لادوات من التراث والملابس التقليدية الفلسطينية ولالعاب الاطفال.

وقال صلاح دراغمة المنسق الميداني في الاراضي الفلسطينية لمنظمة اطباء العالم "اخترنا نابلس لانها كانت الاكثر تضررا خلال الانتفاضة.. وهذه القرى التي عملنا فيها مهمشة جدا والاكثر عرضة لاعتداءات المستوطنين وبحاجة الى كثير من المساعدة."

وأضاف "اردنا ان يخاطب الاطفال انفسهم العالم من خلال هذه الصور التي التقطوها والتي تركنا لهم حرية الاختيار في تصوير اي شيء وقمنا معهم باختيار الصور التي تشاهدها في المعرض. لذلك حمل المعرض اسم فلسطين كما تراها عيوني."

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل