انا قلق ... بقلم محمد عطاالله التميمي

ينتابني الشعور بالقلق ازاء ما يجري في الوطن العربي حاليا ، لقدد هللت وكبرت وصيحت مع المصيحين الفرحين بما يجري في الوطن العربي من مؤشرات قيل انها تؤسس لوطن عربي جديد بعيد عن الفساد والضعف وقريب من القوة والعدل ، ولكن اقل ما يمكن ان اقوله الان ، انا قلق !

سقط النظام في تونس ومصر اللتان الهمتا باقي الدول العربية الى التحرك نحو المطالبة بالحرية والعدالة والتغيير ، وصار البعض وانا منهم يشعر ان مؤشرات التغيير الايجابي قد ظهرت وان هزات متتالية وصفها اعداء الامة بالزلازل والكوارث ستغير من صورة الامة كلها وتقودها نحو العودة الى الصدارة ، اقصد صدارة العالم الذي لطالما كنا نسير نحوها ولكن منذ زمن بعيد .

ولكن قبل الحديث عن اي شيء اخر لنتجه سويا الى مصر وتونس ، سقطت انظمة القمع والارهاب وبدأت تتغير الامور وتتقلب المعطيات ، النظام في تونس رحل وجاء نظام جديد وواضح ان هذا النظام لم يغير في تونس شيئا ، استمر القمع وزادت حدة الصراع والتنافس السلبي على السلطة ، واشعر ان تونس ستذهب لا سمح الله الى صراع مؤجج لا شك ان لاولئك المتربصين بمصالح الامة دور في تأجيجه .

وهناك في مصر ! البلاد تتجه نحو صراع طائفي يعمل البعض على اشعاله ولا شك ان بقايا النظام المخلوع والمستفيدين من الفوضى اضافة الى ذلك العدو المدحول على جنبه على بوابة البحر المتوسط وهو الكيان الصهيوني يسعى جادا الى ضرب مصر بداعي خوفه من عودة الجمهورية العظيمة الى اخذ دورها لتكون في صدارة المدافعين عن العرب في وجه اعدائهم .