صالح لن يحتفل بالعيد رقم 33 في الحكم

الشعب يواصل الضغط من أجل تنحي الرئيس ومحاكمته.. ومبادرة أمريكية سعودية للتنحي

كشفت تقارير صحفية أن هناك مبادرة أمريكية سعودية تقترح إعلان تنحي صالح في ذكرى توليه الرئاسة، لضمان ما يوصف بالخروج المشرف بهدف حل الأزمة الراهنة في اليمن، والتي نسق لها مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان.

ووفقاً لتلك المبادرة سيكمل القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبد ربه منصور الهادي الفترة الرئاسية لصالح حتى سبتمبر 2013 على أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية مشكلة من الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة برئاسة المعارضة.

ويأتي هذا في إطار الضغط المتواصل الذي تمارسه واشنطن وجدة لنقل السلطة بصورة سلمية في اليمن، حيث تخشى الأولى من أن يعزز الانفلات الأمني من دور القاعدة، فيما لا ترغب الثانية في صومال آخر على حدودها الجنوبية.

وتمثل هذا في مناشدة مجلس الأمن للأطراف المتنازعة في اليمن بضبط النفس والدخول في حوار سياسي شامل، خاصة وأن الوضع الإنساني والأمن المتدهور في البلاد بات مصدر قلق عدد كبير من أعضاء المجلس، بحسب تصريحات السفير الجابوني لدى الأمم المتحدة نيلسون ميسون والذي تتولى بلاده رئاسة المجلس.

ولكن مدى نجاح تلك المبادرة متعلق بقبول الأطراف المتنازعة لها، حيث يرفع شباب الثورة من سقف مطالبهم برحيل أبناء صالح ومحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق المتظاهرين السلميين.

بينما تواجه تلك المبادرة رفضاً من أبناء وأقارب صالح الممسكين بدفة الأجهزة الأمنية والعسكرية برئاسة أحمد نجل الرئيس اليمني، الذين فتحوا النار على عشرات الآلاف المشاركين في أحد الجنازات في مدينة عدن وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين، كما أن قوات أخرى موالية للرئيس اليمني قصفت ساحة الحرية في مدينة تعز التي يحتشد فيها الآلاف من الشباب الثوار.

بالإضافة إلى ذلك وجهت وزارة الداخلية اليمنية اتهامات لـ 43 عضواً في أحزاب اللقاء المشترك المعارض بالضلوع في أعمال تخريب.

حيث نشرت وكالة سبأ للأنباء بياناً لوزارة الداخلية تفيد فيه محاولة الأعضاء الـ 43 تفجير أنابيب البترول وأبراج لنقل الطاقة الكهربائية في محافظة مأرب، ورصدت الوزارة نحو 14 ألف دولار كمكافأة لمن يدل على أي منهم.