ضعيف: أوباما لن ينسحب من أفغانستان

أكد عبد السلام ضعيف، السفير الأفغانى السابق فى باكستان فى عهد حكومة طالبان، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما غير جاد فى وعوده بسحب 33 ألف جندى من أفغانستان بحلول عام 2012.

وذكرت مجلة (فورين بوليسى) الأمريكية، فى مقال، أن ضعيف بدا غير مصدق لتصريحات أوباما بخصوص سحب قوات بلاده بحلول صيف 2012؛ حيث قال: "من الصعب جداً أن أعتقد فى صدق وعود أوباما، أو أن آخذها على محمل الجد".

وأضاف ضعيف: "لو افترضنا أن هذه الوعود صادقة، فإن ساحة المعركة ستنتقل من الحرب إلى السياسة، وعلى الطرفين بدء المحادثات".

وأوضح: "خطاب أوباما لا يعنى أن القوات الأمريكية ستتوقف عن القتال، ولكنه مجرد إشارات لبدء مرحلة جديدة من المحادثات"، مؤكداً: "السلام بين الولايات المتحدة وأفغانستان مستحيل، ولكن من الممكن أن يتم التوصل إليه عبر التسوية السياسية".

وكشف ضعيف عن حقيقة، اعتبرها قاسية، قائلاً: "الحقيقة القاسية هى أن الولايات المتحدة فى حال المحادثات، ستكون مستعدة للتعايش مع التسوية التى تحافظ على تنظيم القاعدة، بشرط أن يحول ذلك دون حدوث حرب أهلية، حتى لو كان ذلك على حساب تحقيق التقدم الاجتماعى الذى صار ممكناً قبل الاقتحام الغربى لأفغانستان قبل عقد مضى، ولذلك فإن الأفغان سيواجهون مرحلة صعبة، تتطلب منهم إرادة قوية للدفاع عن حقهم فى التقدم".

وأضاف: "بالرغم من تلك الحقيقة المرة إلا أن الشعب الأفغانى متفاؤل جداً، وقادر على تغيير مستقبله، ومقاومة سبل الإبقاء عليها متخلفاً عن ركب التقدم، ولعل الفترة المقبلة ستشهد توهجاً للأفغان الذين تم إهمالهم من الخارج والداخل".

وحول تجربته السابقة فى سجن جوانتانامو، قال ضعيف: "إن ممارسات السلطات الأمريكية ضدي، وتعرضى للاعتقال فى جوانتانامو عام 2001، غرست داخلى الحقد الشديد تجاهها، على الرغم من أنى لم أعد عضواً فى الحكومة السابقة لطالبان".