إسرائيل تستغل بيان "النقل" فى الترويج لعدم قدرة مصر على تأمين موانئها

اعتصم 80 من العاملين المصريين بشركات السياحة الأردنية أمام القنصلية المصرية بالعقبة اعتراضا على إغلاق وزارة النقل لميناء طابا هايتس. وقد خرج إليهم القنصل المصرى ياسر صلاح لاحتواء الموقف ووعدهم بالتدخل لحل المشكلة وتقديم مذكرة عاجلة إلى وزارة الخارجية.

وأوضح القنصل المصرى أنه أكد فى مذكرته أنه التقى برؤساء الشركات والعمال ونقل إليهم تدخله لدى الجهات المعنية، إذ ليس هناك مصلحة لأحد فى إغلاق الميناء إلا إسرائيل حيث فاجأت الجميع وبدأت بالترويج لبرامج سياحية استبدلت فيها العقبة بالقدس، كما أن الصحف الإسرائيلية ووسائل الإعلام هناك بدأت حملة دولية تقول فيها أن إغلاق ميناء طابا المصرى يرجع إلى أسباب أمنية طبقا لبيان وزارة النقل المصرية وذلك بقصد الترويج فى العالم لصورة مغلوطة عن مصر كما لو أنها تفتقد الأمان نهائيا لدرجة أنها تغلق موانئها.

ونددت شركات السياحة الأردنية فى بيان لها اليوم بكافة المزاعم التى روج لها بيان وزارة النقل الذى تصيدته وسائل الإعلام الإسرائيلية للترويج لعدم قدرة مصر على تأمين موانئها.

قالت المؤسسات الأردنية فى بيانها وهى الجمعية الأردنية للسياحة وشركات النقل البحرى السياحى وجمعية النقل السياحى المتخصص وغيرها من الشركات والجمعيات أن بيان وزارة النقل تضمن توجيه عدة إنذارات للميناء وهذا الأمر مغلوط حيث لم يوجه سوى إنذارين فقط طيلة خمس سنوات من التشغيل الآمن، وإن ما يحدث إنما يستهدف إغلاق الميناء بشكل غير مبرر ولا يستهدف تشغيل شركتين آخرين جرى تأسيسهما مؤخرا على حساب ميناء طابا المصرى.

أضافت الجمعيات أن وزارة النقل قالت أن الشركة المالكة للميناء أوراسكوم للتنمية والسياحة خالفت اشتراطات الترخيص وهذا غير صحيح أيضا فلو كان الأمر تجاريا يمكن لوزارة النقل أن تفرض رسوما يتم تحصيلها لصالح مصر والحكومة أما فيما يتعلق بالقصص الخيالية عن البعد الأمنى فى الموضوع فهو أمر سخيف حيث هناك سلطات الجوازات والحدود و الجمارك وغيرها فى الميناء، وكيف يمكن لوزارة النقل أن تقول مثل هذا الكلام إذا ما كانت فى نفس البيان تقول أنها توافق على أعادة فتح الميناء بشرط ألا يحمل أى مركب أكثر من 12 فردا فقط فهل الاختراق يحدث إذا كان العدد أكبر من ذلك وإذا كان العدد 12 فردا فقط فلن يحدث الاختراق الأمنى ما هذا الاستخفاف بعقول القراء والمواطنين .

الغريب فى الأمر أن وزارة النقل لا تزال تتجاهل الأمر وأخذتها العزة بالإثم حتى أنها لم تحرك ساكنا فى حين أن هناك 50 سائحا يدخلون اليوم من ميناء إيلات الإسرائيلى والشركات بدأت فى تحويل سائحيها على ميناء إيلات على حساب السياحة المصرية.