مسئول ملف أبيي: اتفاق أديس أبابا حسم تبعية المنطقة للشمال

الخرطوم ـ أ ش أ

قال الدرديري محمد أحمد مسئول ملف "أبيي" بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إن مسألة تبعية المنطقة للشمال قد حسمت تماما بعد إقرار مجموعة "دينكا نقوك" في الحركة الشعبية بذلك في إتفاق أديس أبابا الأخير بشأن المنطقة.

واعتبر الدرديري في حوار مع صحيفة "الرأي العام" السودانية أن إتفاق أديس أبابا تجاوز عملي للإستفتاء حول أبيي ونفى وجود أي حديث عن استفتاء حول المنطقة على طاولة المفاوضات قائلا "لا يوجد إستفتاء أصلا ما لم يتم الإتفاق على إستفتاء جديد ".

وأوضح الدرديري أن الاتفاق من الناحية العملية تجاوز للإستفتاء وهو تسوية سياسية وترتيبات إدارية متفق ومتراض عليها بإدارة هذه المنطقة الآن إنتقاليا بغية إدارتها بشكل دائم .

وقال إن المسيرية راضون عن إتفاق أديس أبابا الذي يحق لهم بموجبه العبور إلى جنوب بحر العرب وهناك نص صريح على حقهم الكامل في المنطقة .

وفيما كشف عن أن الحكومة هي من دفعت بمقترح نشر القوة الأثيوبية في أبيي لم يستبعد الدرديري أن ترتدي هذه القوة قبعات الأمم المتحدة وأشار إلى إستمرار التفاوض حول كيفية نشر هذه القوات بين مجلس الأمن والحكومة الأثيوبية وطرفي الإتفاق.

وتوقع الدرديري إجازة مجلس الأمن للإتفاق وقال إن إجازته يعني صرفه النظر عن التجديد لقوة "يونميس".

وأعرب مسئول ملف أبيي عن خشيته من ألا تأخذ الحركة الشعبية إتفاق أديس أبابا مأخذ الجد وقال إن الحركة - وبعد موافقتها على الترتيب الجديد بمحض إرادتها واختيارها - تكون قد أخطأت الحساب تماما إذا جعلت من الإتفاق خطوة تكتيكية تقفز منها إلى خطوة أخرى بعد تأكيدها على شمالية أبيي.