المحتوى الرئيسى

حواس يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد جويدة بسبب "سرقة المتحف"

06/25 18:41

القاهرة - مصطفى سليمان

قرر الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار في مصر، التقدم ببلاغ للنائب العام حول ما أثاره الشاعر فاروق جويدة عن تعرض المتحف الإسلامي للسرقة، لما أثاره من بلبلة كادت تؤدي إلى كارثة.

وكان فاروق جويدة قد طالب ليلة أمس في برنامجه على فضائية "الحياة" المصرية النائب العام ووزير العدل بتشكيل لجنة لجرد مقتنيات المتحف الإسلامي، وأكد "كل ما أطلبه هو الإجابة عن اختفاء هذه المقتنيات من صالات المتحف، وهي سيف وخنجر آل تيمور وهما من الذهب الخالص والألماس، ومبخرة إمبراطورة فرنسا أوجيني وهي أيضاً من الذهب والألماس و130 سجادة من مجموعة علي باشا إبراهيم وسيوف السلطان الغوري ومراد بك وبونابرت".

وتابع جويدة "لمن لا يعلم فإن عمر المتحف الإسلامي أكثر من 100 عام وهو ابن شرعي لثلاثة من حكام مصر: هم الخديو إسماعيل والخديو توفيق والخديو عباس الثاني، وقبل هؤلاء جميعاً عقل من عقول مصر النادرة وهو علي باشا مبارك".

"ادعاء الكاتب لا صحة له"

فيما نفت وزارة الآثار المصرية تعرّض أي قطعة من مقتنيات المتحف للسرقة، وأن ما ادعاه الكاتب لا صحة له على الإطلاق.

وعرض المسؤولون عن المتحف الإسلامي عصر اليوم السبت مؤتمراً صحافياً عالمياً داخل المتحف عرضوا فيه مجموعة القطع النادرة التي قال الكاتب الكبير فاروق جويدة إنها سرقت. وهي عبارة عن خنجر وسيف مرصع بالألماس، وكذلك مبخرتين نادرتين مرصعتين بالألماس أيضاً.

وحضر المؤتمر د. محمد الكحلاوي رئيس مجلس إدارة المتحف، ود. محمد عبدالمقصود رئيس قطاع مكتب وزير الآثار، وعطية رضوان رئيس قطاع المتاحف، ومحمد عباس مدير المتحف.

وأكد د. الكحلاوي سلامة مقتنيات المتحف والتي تصل إلى 100 ألف قطعة أثرية معروض منها حوالي 2500 قطعة فقط وفقاً لتصميم المتحف، الذي يجري حالياً دراسة إمكانية تعديله ليستوعب قطعاً أخرى وباقي القطع موجودة بالمخازن أو تم نقلها للعرض بمتاحف أخرى بالقاهرة والمحافظات.

50 ألف قطعة غير صالحة للعرض

وكشف المسؤولون عن أن هناك أكثر من 50 ألف قطعة من مقتنيات المتحف عبارة عن عملات وكسر من الفازات والفخار غير الصالحة للعرض المتحفي، وكذلك هناك حوالي 165 قطعة سجاد موجودة بالمخازن إضافة إلى 10 قطع معروضة بالمتحف.

وأكد الكحلاوي أن هناك مطالبة من اليونسكو بعدم عرض مجموعة من القطع النادرة خاصة الحلي والأسلحة بالقاعات المفتوحة بالمتحف مع ضرورة توفير قاعة خاصة بها مؤمنة بشكل يتناسب وأهميتها، ومن بينها السيف والخنجر والمباخر المرصعة بالألماس.

وعرضت منى جوهر، أمينة المتحف المسؤولة عن عهدة الحلي والأسلحة، القطع التي ذكرها فاروق جويدة مدعياً أنها سرقت، مشيرة إلى أن هذه القطع لم تخرج من المتحف سواء قبل الترميم أو بعده.

وأكد د. زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، في بيان له "أن تصميم المتحف الإسلامي للمصمم الفرنسي أدريان، فاز الأسبوع الماضي بواحدة من أهم جوائز التراث العالمي التي تمنحها اليونسكو، وبالتالي كان يجب على الكاتب الكبير أن يتحرى الدقة قبل أن ينشر مثل هذه الادعاءات، حتى لا تحدث بلبلة أمام الرأي العام داخل مصر وخارجها، خاصة أن المتحف الإسلامي يعد الأول من نوعه في العالم من حيث الكم والكيف.

القطع موجودة بمخازن المتحف

وتابع حواس أن "ما أثير عن جود سرقات بالمتحف الإسلامي ليس له أي أساس من الصحة"، وأضاف أن "ما يعرض داخل المتحف الإسلامي من السجاد عدد 10 قطع فقط وباقي المجموعة الواردة ذكرها وعددها 156 قطعة موجودة بمخازن المتحف نفسه، وبالنسبة لسيف وخنجر تيمور باشا، موجود في خزينة حديدية طرف أمينة العهدة السيدة منى جوهر، وبالنسبة للمبخرة التي تخص الإمبراطورة أوجيني موجودة بقسم الحلي، عهدة نفس الأمينة".

وأوضح أن آثار المتحف الإسلامي أثناء تطوير المتحف ظلت داخل المتحف نفسه، ما عدا 50 قطعة حجرية تم نقلها إلى مخازن المتحف الإسلامي بالقلعة. وأكد حواس أن نظام العرض المتحفي في العالم "يتجه نحو قلة المعروضات المتحفية المعروضة وعدم تكديسها".

وأضاف أن هناك خطة كاملة للمتحف الإسلامي بعرض القطع غير المعروضة حالياً في نظام سنوي متغير حتى يتاح لجمهور ومحبي الآثار الإسلامية التعرف إلى معروضات ومقتنيات جديدة عند كل زيارة للمتحف الإسلامي، وأن يشاهد المعروضات بصورة أفضل من تكدسها.

وقال د. فرج فضة، رئيس قطاع الآثار الإسلامية، لـ"العربية نت": "نحن نسمع عن هذه الادعاءات بين الحين والآخر، وكل من لا يجد له عملاً يدعي البطولة ويتهم الآخرين جزافاً، وهذه الادعاءات أصبحت بشكل يومي وفي كل ساعة، وللآثار نصيب كبير منها".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل