كبير مهندسي المركب "إم فى سويس": العناية الإلهية أنقذتنا وأصحاب المراكب هم سبب هذه الكوارث

أكد وائل صالح كبير مهندسي المركب الذى كان مختطفاً لدى القراصنة الصوماليون منذ 11 شهرا " أن العناية الإلهية وحدها هى التى نجته من الموت أكثر من مرة بأعجوبة مشيراً إلى أنه وطاقم المركب إضطروا لتناول الطعام الفاسد وشرب مياه البحر كي نبقى على قيد الحياة "مضيفاً أن هؤلاء القراصنة ليس لديهم قيادة موحدة وأنهم عبارة عن عصابات تعمل فى كل منها عدد من القبائل وكان كبير المهندسين قد وصل إلى السويس صباح الجمعة 24 يونيو بعد غياب أكثر من 11 شهراً وبدا عليه الإرهاق الشديد وتحدث إلى التحرير موضحاً أن ما حدث له يعد كبوساً طويلاً عاش فيه لحظات الموت أكثر من مرة فى أحدها طلب منه القراصنة كتابة وصيته الأخيرة ولم ينقذه العناية الإلهية "

واتهم أصحاب المراكب بالتسبب فى وقوع كوارث كثيرة من هذا النوع بسبب عدم قيام أصحاب المراكب بتأمينها بالقدر المطلوب مما يعرض حياة الكثيرين للخطر المحقق وطالب رجال الأعمال بأن يراعي كل منهم الله فى البشر الذين يعملون لديه مؤكداً أن كل ما تردد عن قيام البحارة بإغراق المركب لا يصدقها عقل فالإنسان ينتظر فرصة النجاة من الموت فلا يعود لها باختياره .

كما نفى حصول أهالي البحارة على مرتباتهم الشهرية وهم محتجزين تحت القرصنة وقال ليس كل البحارة حصل ذويهم على رواتبهم وأن هناك نسبة حصلت على جزء فقط وهناك من لم يحصل على مليم واحد ، وقال الإخوة فى باكستان قابلونا مقابلة شعبية ورسمية من حاكم ولاية السند وأهل الولاية وقام الملحق العسكري والسكرتير الثاني بالسفارة المصرية فى باكستان بتوصيلنا حتى باب الطائرة وأن السفارة المصرية تحملت تذاكر الطيران وفى مطار القاهرة قابلنا أهالينا وبعض الصحفيين .

وأشار إلى أن هؤلاء القراصنة ليس لهم قيادة موحدة كما يدعي البعض وانما هم عبارة عن عصابات تعمل من خلال القبائل المختلفة وكل عصابة وقوة العائلات المشاركة فيها ، وأوضح أن القراصنة ضعاف الشخصية بالرغم من إجرامهم ويشكون فى بعضم ويعتمدون على المترجمين فى إنهاء الاتفاقات ويقول وائل أن القراصنة كانوا يتركونا ننام على أرضية المركب الحديد ونحن مكتوفى الأيدي وعندما نفذ غذائنا لمشاركتهم إيانا فيه تركونا نأكل الأطعمة الفاسدة وشربنا ماء البحر والأكلة الرئيسية لنا فى الأيام الأخيرة كانت عبارة عن دقيق نضيف عليه مياه البحر ونسويه فوق النار.