المحتوى الرئيسى

في الموضوعحكومة شرف

06/25 01:45

مائة يوم بالتمام والكمال مضت علي حكومة شرف في مقاعدها وحتي الآن لم يلمس الشعب انجازا واضحا علي المستوي الأمني أو الاجتماعي أو حتي علي الصعيد السياسي‏!‏

وأذكر أنني عندما التقيت وزير التعليم عقب تشكيل هذه الحكومة سألته بصراحة: عن معني حكومة تسيير الأعمال التي أنضم إليها؟ وهل هي هذه مهمتكم الوحيدة؟ يومها قال الوزير أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم: لسنا حكومة تسيير أعمال وإنما حكومة مواجهة أمامها تحديات كبيرة ومهام كثيرة لكن الأمن يحتل أولوية مطلقة وفقا لتكليف رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف.

ودارت الأيام حتي اكتملت فترة التقييم المتعارف عليها ـ بمائة يوم ـ ولم نجد في سجل الانجاز جديدا سوي؟ أسماء تهكمية لحكومة شرف الانتقالية منها حكومة توقيع البسطة وحكومة تعطيل الأعمال وأخيرا الحكومة الاستشارية التي تملك ولا تحكم!

صحيح أن حكومة شرف جاءت في فترة حرجة وأسندت إليها مهام صعبة.. لكن يبدو أن وزراءها مازالت إيديهم مرتعشة يخشون اتخاذ قرارات حاسمة خوفا من مصير حكومتهم وأن لديها ميزة جوهرية اكتسبتها منذ تنصيبها وهي أن رئيس مجلسي وزرائها الدكتور شرف جاء بشرعية ثورية من قلب ميدان التحرير.. وبقوة هذه الشرعية تسقط أية عقبة في طريقها أو أي حاجز يحول بينها وبين تحقيق المطالب الشعبية.

وحتي تحتفظ هذه الحكومة بشرعيتها في المستقبل نريد من رئيسها وعد شرف بإنجاز مهمة واحدة ولتكن تحقيق الأمن أو رفع الحد الأدني للمرتبات في مقابل وضع حد أقصي لها حتي لا تضيف للخزانة أعباء فوق أعبائها. وذلك خلال توقيت زمني محدد حتي يشعر الشعب بتطبيق عملي للعدالة الاجتماعية.

ولو نجحت حكومة شرف في انجاز واحدة من هاتين المهمتين فسوف يطلق عليها الشعب حكومة بجد قبل أن ينفد صبره ويسألها الرحيل!!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل