المحتوى الرئيسى

لعبة الفزاعة بقلم:نجلاء نصير

06/24 22:27

http://www.copts-united.com/uploads/745/samp.jpg

حينما يعجز الآباء عن السيطرة على الأبناء

،يخترعون لهم عفريتا ،وبذلك يسيطرون على سلوكياتهم ،

وبهذه الطريقة يشعر الآباء بالراحة ،

فحينما يلح الطفل في طلب يعجز الوالدان عن تحقيقه تلعب الفزاعة دور المنقذ

،ويبدو أن الحكومات العربية تنتهج نفس النهج تختلق فزاعة ،لتقيد سلوك المواطنين

وما رأيناه في مصر من فزاعات متعددة كفزاعة الاخوان وفزاعة الفتنة الطائفية ،

ليس ببعيد عن نهج التربية التي اقترنت بالنشأة منذ الطفولة ،لكن مع الفارق ،

أن الحكومات تتفنن في تعديد الفزاعات ، وكان للاعلام دورا رائدا في تعزيز ترسيخ وتثبيت الفزاعة عند المواطن المصري قبل الثورة ،

ونجده يلعب بعد الثورة نفس الدور

ويحرف الكلم عن موضعه ،يتفنن في تلميع مرشح منتظر للرئاسة ويشوه آخر ،مثلما حدث مع الدكتور محمد سليم العوا وذلك بنشر خطاب ،

الدكتورة فاطمة محمد سليم العوا الذي يحمل عنوان لماذا نعم للبرادعي ؟

والتي تقول فيها من جيل الوسط إلى جيل الآباء ،والتي رأت فيها أن الدكتور البرادعي هو الرجل المناسب القادر على احداث التغيير السياسي الذي تحتاجه مصر ،

ونشرت هذه الرسالة على الفيس بوك والمواقع الالكترونية كأنها تزامنت مع ترشح الدكتور محمد سليم العوا للرئاسة ،مماجعل الدكتورة فاطمة

تؤكد أن هذه الرسالة كتبتها عام 2009، من واقع معطيات اللحظة آنذاك، لأبيها ولبعض المفكرين المصريين للالتفاف حول القادم الجديد من الخارج دفعا لعجلة

التغيير.

وأكدت على أنها ستساند أبيها فلماذا يحرف البعض ويستخدمون أبناء المرشح لضربه ،

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل