المحتوى الرئيسى

الفساد لتصفية الخصوم بموريتانيا

06/24 21:17

أوتوما سوماري رئيس حزب الطلائع يتهم الحكومة بفصله بسبب مواقفه السياسية (الجزيرة نت)


أمين محمد-نواكشوط

أعاد اعتقال المديرين السابقين لشركة الإيراد والتصدير (سونمكس) التابعة للدولة والمسؤولة عن استيراد وتوزيع المواد الغذائية محفوظ ولد آكاط والقيادي المعارض مولاي العربي ولد مولاي محمد، الجدل من جديد حول استغلال النظام حربه المعلنة على الفساد لتصفية خصومه السياسيين.

ومما زاد في الجدل أن أحد المعتقلين وهو مولاي العربي يشغل وظيفة نائب رئيس حزب الطلائع، وهو حزب حديث النشأة عضو في منسقية المعارضة التي تتألف من عدد من الأحزاب والقوى التي ناهضت الانقلاب، ثم استمرت في معارضة نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بعد الانتخابات.

وبعد اعتقال مولاي العربي تم فصل رئيس الحزب نفسه، جراح الأعصاب أوتوما سوماري من عمله في المستشفى العسكري بسبب ما قال الحزب إنه مواقفه السياسية المناهضة للنظام، في حين أعاده مصدر في إدارة المستشفى إلى عدم تقيده بالنظم، ومجاهرته بمواقفه السياسية أثناء العمل.

وتقول أحزاب المعارضة إن كل تلك الإجراءات تؤكد أن النظام يستغل ما يسميه بالحرب على الفساد لإنهاك وتصفية خصومه السياسيين، وطالبت في بيانات عدة بالإفراج الفوري عن ولد مولاي العربي.

واعتبر رئيس حزبه سوماري أن اعتقال ولد مولاي جاء على خلفية مناهضته لانقلاب ولد عبد العزيز، ومعارضته المستمرة لنظامه.

وقال النائب البرلماني يعقوب ولد امين الذي حقق في القضية التي يتابع فيها الرجل إن كل أجهزة التفتيش المحلية فشلت في توريط ولد مولاي محمد، مما دعا السلطات إلى استجلاب مكتب خبرة فرنسي لإلصاق تهم واهية بالرجل المشهور بـ"النزاهة والأمانة".

ومن بين هذه الإثباتات -حسب البيان- شراء مواد غذائية بأسعار تتجاوز أسعار السوق العالمية بكثير، واشتراط جهات محددة للشراء دون غيرها بلا مبررات لذلك، وقبول سعر للأوقية مقابل الدولار يتجاوز السعر المقرر لدى البنك المركزي بكثير، ورهن مقر الشركة بصورة غير قانونية ودون مبرر لدى جهة مصرفية وإثقاله بالديون، وتحويل عائدات بيع المواد إلى جهة مصرفية معينة دون البنك المركزي.

ويؤكد الادعاء أنه سيتعامل مع القضية وفق المنطلقات القانونية لا السياسية، وأنه لن يكترث بأي أبعاد أخرى في إشارة إلى ما يقول المعارضون إنه أبعاد سياسية للقضية.

ويرفض الكاتب العام لحزب الطلائع عبد الرحمن ولد محمد الشيخ للجزيرة نت تلك الاتهامات ويعتبرها مسيسة، مشيرا إلى أن مولاي العربي جاء إلى سونمكس وهي في وضعية مزرية بمديونية تقارب ثمانية مليارات أوقية (28985507 دولارات)، وخرج منها برصيد يفوق 14 مليارا (5072463.77 دولارا) بين النقدي والمخزون الغذائي.

وقال إن تسع بعثات تحقيق برأت الرجل من أي فساد، قبل المحقق الأخير الذي استجلب في ظروف مشبوهة ومخالفة لكل الشروط القانونية، لغرض وحيد هو توريط العربي، عن طريق الخلط بين تسييره وتسيير من أدار الشركة من بعده، بسبب معارضته للنظام.

نفي
من جهتها تنفي المفتشة العامة للدولة عيشة فال بنت فرجس في حديث مع الجزيرة نت أي دور أو شبهة سياسية في عمل مفتشية الدولة.

Comments

عاجل