المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:مجلس النواب الأمريكي يرفض قراراً يجيز العمليات العسكرية في ليبيا

06/24 20:21

بونر متحدثاً الى الصحفيين

الامر بمثابة معركة بين الكونغرس والرئيس


وجه المشرعون الأمريكيون ضربة رمزية الى الرئيس باراك أوباما، بعدما رفض مجلس النواب مشروع قراراً يجيز تدخلا عسكريا للولايات المتحدة في ليبيا.

ورفض المجلس، الذي يشكل فيه الجمهوريون الغالبية، النص بغالبية 295 صوتا مقابل 123 صوتا.

وسيقوم النواب على الاثر بالتصويت على قرار آخر يهدف الى تقليص حجم التحرك العسكري الامريكي الى جانب دول الحلف الاطلسي في ليبيا.

وتصاعدت اللهجة هذا الاسبوع في الكونغرس حيث يشعر عدد من النواب بينهم ديمقراطيون بالغضب لان الرئيس لم يطلب رأي الكونغرس قبل ان يأمر في مارس/ آذارالماضي بشن غارات جوية على نظام العقيد معمر القذافي.

وسبق لرئيس مجلس النواب، الجمهوري جون بونر ان قال إن النواب سيصوتون على القرار هذا اضافة الى آخر يتعلق بتخويل القوات الامريكية المشاركة في حملة حلف شمال الاطلسي لضرب جيش معمر القذافي.

وقال بونر "الامر بمثابة معركة بين الكونغرس والرئيس حول عدم استعداده التشاور معنا قبل اتخاذ هذا القرار".

ويهدف هذا الاجراء الى قطع مجمل التمويل للعمليات العسكرية الامريكية ما عدا المهام الداعمة للحلفاء الاطلسيين من قبيل اعادة التزويد جوا بالوقود ومهام الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة والتخطيط وعمليات البحث والانقاذ.

وقال بونر "الواقع هو اننا انخرطنا في هذا الصراع، واعتقد ان الحلف الاطلسي منظمة لها اعتبارها، ونحن مشاركون في عملياتها ولا اريد فعل شيء من شأنه تقويض الحلف او ان يبعث برسالة لحلفائنا حول العالم مفادها اننا عازفون عن الانخراط".

وكان نواب ديمقراطيون وجمهوريون قد اعربوا عن غضبهم من الرئيس لعدم سعيه للحصول على موافقة رسمية من الكونغرس على الانخراط في هذا الصراع، مستندين الى الصلاحية الدستورية للكونغرس لاعلان الحرب.

كما اتهم اخرون اوباما بمخالفة قانون صلاحيات الحرب لعام 1973 الهادف لفرض قيود على صلاحيات الرئيس الحربية، وان كان رؤساء من الحزبين اعتمدوا من قبل على الصلاحية الدستورية لرئيس البلاد باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة متجاهلين قانون 1973 المرة تلو الاخرى.

وفي مسعى اخير لحشد الدعم للنزاع الليبي عقدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون جلسات مغلقة مع نواب ديمقراطيين لحضهم على عدم تقييد ايدي الادارة الديمقراطية.

وقالت زعيمة الاقلية الديمقراطية بالمجلس نانسي بيلوسي: "انا شخصيا اعتقد ان للرئيس الصلاحية في فعل ما يفعله طالما لم يتم نشر قوات على الارض".

ولكنها اضافت: "غير انني دائما اقول ان المشاورة تقوي عزم البلاد وكلما زادت المشاورات كلما كان افضل".

نجاح وفشل

وسبق أن أعرب مراقبون عن توقعهم فشل القرار الذي يمنح الرئيس تخويلا بالعمليات التي بدأها في مارس/ اذار، ونجاح القرار الذي يهدف لفرض قيود على دور الادارة الاميركية في الصراع.

وجاءت تصريحات بونر مع سعي الادارة الامريكية للحصول على دعم الكونغرس لتمويل العمليات العسكرية التي بدأت سعيا لحماية المدنيين الليبيين ثم اتسع نطاقها لتعكس السياسة الامريكية بضرورة ترك القذافي للسلطة.

وتساءلت كلينتون "خلاصة القول هي انت مع اي جانب؟ هل انت الى جانب القذافي ام الى جانب مطامح الشعب الليبي والى جانب التحالف الدولي الذي تشكل لحماية تلك المطامح؟".

وقال بونر انه يتفهم المهمة الانسانية غير انه وجه هجومه للسياسة "المعيبة" المنطوية على التصريح بضرورة ان يترك القذافي السلطة, ما ترك النواب والمواطنين الامريكيين عموما يتساءلون "حتى متى سنبقى هناك؟" في ليبيا.

وكان الكثيرون من حزب اوباما نفسه من الديمقراطيين قد دعوا لانهاء الصراع وسط استطلاعات للرأي تشير الى عدم اعتقاد الامريكيين بوجوب انخراط الولايات المتحدة في هذا النزاع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل