المحتوى الرئيسى

محمد بدران يكتب: على الحياد من مبارك

06/24 18:08

عصر ما بعد الثورة بات تحت المجهر بين المتعاطفين مع مبارك والثائرين عليه ومع احترام وجهات النظر المختلفة، والبعد عن إلقاء تهم الخيانة على أحد، لكن من الغريب أن نجد من يدافعون عن رئيس مخلوع بثورة شعبية من كل الطوائف والأعمار والطبقات.

والأغرب أن تراهم صادقين فى هذا الشعور ومنحازين إلى جعله بطل ومتأسفين على محاكمته، والعجب العجاب تحول بعض الثائرين إلى متعاطفين مع المخلوع مستشهدين بنازع الرحمة ومتوجسين خيفة من المرحلة الانتقالية، مما دفعنى للتساؤل والتوضيح.

هل يعتقدون أن المرحلة الانتقالية هى عصر ما بعد مبارك وكيف يرون عصر مبارك بغير أعيوننا!!

فعلى الصعيد السياسى المرحلة الانتقالية (الطور التمهيدى لمكاسب الثورة) ظاهرة طبيعية بعد الثورة تتسم بالتشتت السياسى لاختلاف الأفكار وكثرة الصفوف وقلة الخبرة السياسية فى انتقاء نظام سياسى كامل على المستوى القومى من برلمان وأحزاب وصياغة الدستور، الأمر الذى يدفع الساسة إلى العمل على توحيد الأفكار وزيادة الخبرة السياسية من خلال المناقشات وطرح الأفكار وتقييمها واختيار المناسب وتطبيقه، وهنا تكمن فائدة المرحلة الانتقالية وهو تحويل التشتت إلى تركيز وقلة الخبرة إلى ارتفاع الوعى وعندما يحدث هذا فتلك نهاية البداية لدولة ديمقراطية قلبا وقالبا من غير عودة إلى الديمقراطية الكاذبة التى سجنت من قال (كفاية) لابد من (التغيير) المشروع لى ولكل (الإخوان) حتى أستعيد أمجاد (أسلافى) بالمختصر اعتقلت كل الألسنة الناطقة وكبحت كل الهمام الراغبة فى تحسين الأوضاع كيف يا عاقل تؤيد قطع لسانك وتعارض حريته!!وترضى بالمناخ السياسى الفاسد.

أما على الصعيد الأمنى فالانفلات كان بأمر من حكومة مبارك بفتح السجون لنشر الجريمة وغرس الخوف فى قلوب المواطنين من الثورة وهذا المرض يا صديقى (المتعاطف) هو ما أصابك به مبارك قاتل الثوار والثورة بريئة من ذلك الاتهام بشفاعة حماية المتحف المصرى أثناء الثورة واللجان الشعبية واقتران اسم الثورة بكلمة سلمية أو بيضاء، وأنصحك أن تبحث عن فيديو لمواطن عادى يستجوب سائق سيارة شرطة وبجواره ولد، قال المواطن، من هذا الولد، فيرد السائق ابن الباشا اللواء. فيرد المواطن ويشرح تورط هذا الباشا اللواء فى توصيل ابنه من المدرسة إلى البيت بسيارة الشرطة، لأنها ما لا عاما يستخدم فى غير الغرض الطبيعى متوعدا لهذا الباشا اللواء الأمر الذى جعل السائق يقول مستعطفا المواطن (ان مليش دعوة).والسؤال الطبيعى هنا من أين لهذا المواطن بكل هذه الثقة فى أن المخطئ سيعاقب!! وكيف يا عاقل تؤيد من أصابك بالخوف وتعارض من يهديك الأمان والثقة والشعور بالعدل!!!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل