المحتوى الرئيسى

صبحي صالح: تحرير فلسطين سيأتي من مصر

06/24 18:47

كتب - وسام أحمد:


قال القيادي الإخواني صبحي صالح إنه لا يوجد مايسمى بالدولة الدينية، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ''اختارت النظام الديمقراطي الذي يحفظ قيم الإسلام من خلال دولة مدنية بمرجعية إسلامية''.

وأكد صالح - خلال المؤتمر الذي عقدته الجماعة احتفالاً بذكرى ''الإسراء والمعراج'' مساء الخميس بالإسكندرية - أن ''الإخوان لن يرشحوا رئيساً ولن يتزاحموا على حصه في الحكومة، وأن المشاركة في مجلس الشعب سوف تكون بنسبة مؤثرة ولن يسعوا إلى السيطرة أو الغلبة''.

وأضاف القيادي الإخواني أن رسالة الجماعة هي العودة الحميدة إلى الشرع وحماية الدين والعودة الى ظله، وقال ''الإخوان يعلمون ما يدعون به، ومصر ستبقى حامية الإسلام في الدول العربية، وأن تحرير فلسطين سيأتي من مصر''.

وتطرق صبحي صالح إلى الأوضاع في مصر، مشيراً إلى أن البطالة في مصر وصلت نسبتها إلى 26%، وارتفعت نسبة ''العنوسة بين الشباب والفتيات لتصل إلى 9 مليون شاب وفتاة تخطوا سن الزواج. وأكد على أن ''العفة مطلب مجتمعي وليس حكومي، وأن ذلك يأتي بالعودة إلى مبادئ الإسلام الحقيقية.

وأكد إن الإخوان يدعون إلى شرع الله وعموم الإسلام وقيمه السمحة. وقال ''لو تم تطبيق الإسلام ما استطاع شخص واحد أن يسرق 600 مليار جنيه ويهربها خارج البلاد.. الإسلام هو الحل هكذا قال الله''.

ولفت صالح إلى أن الجماعة استطاعت في انتخابات 2005 أن تحصل على 88 مقعداً قدموا خلال هذه الفترة الكثير لمصر، متسائلاً ''عما قدمه الآخرون وما فعلوه''.

وأوضح أن نواب الإخوان السابقين وضعوا خطة كاملة لإصلاح الوطن، وكشفوا عن 93 ألف قضية فساد في المجلس لم تتحدث عنها وسائل الاعلام إلا في وجود الإخوان، على حد قوله.

وتابع قائلاً ''كما كشف الإخوان ضياع 100 مليار جنيه في ما سمى بالصناديق الخاصة، والتي لا تدرج ضمن الميزانية العامة للدولة والتي كانت توزع على علية القوم، كما كشفوا أيضاً عن ضياع 19 مليار جنيه من حصيلة الخصخصة تاهت بين وزارتي المالية والاستثمار''، مشيراً إلى أنه لو عادت هذه الأموال إلى الشعب لما وجد فقيراً واحداً.

وأكد القيادي الإخواني صبحي صالح أن مصر تملك الكثير من المقومات السياحية والاقتصادية والتي تجعلها من أوائل دول العالم إلا أن ''النظام السابق وصل بنا الى هذا الحد''.

من جانبه، أكد القيادي الإخواني صابر أبو الفتوح،ـ عضو الكتلة البرلمانية السابقة لجماعة الإخوان، أن الإخوان قدموا خلال 80 عاماً الخدمات لوطنهم، مشيراً إلى أن ''شعار الإسلام هو الحل''، لتحقيق الخير لمصر كما في تركيا.

وأشار أبو الفتوح إلى أن خير مصر وثرواتها كانت تنهب لصالح من كانوا يضمنون للكيان الصهيوني الأمن والأمان من خلال تصدير الغاز المصري لهم بسعر بخس في الوقت الذي كان المصريون يتقاتلون فيه من أجل  الحصول على أنبوبة بوتاجاز.

كما تحدث عن بعض القوى الأخرى خاصة من يرفعون شعار الليبرالية والاشتراكية، مشيراً إلى أن البعض منهم لم يقفوا يوما مع الشعب المصري. وقال ''منهم من باع القضية بكراسي في البرلمان من خلال صفقات مع النظام السابق، على عكس الإخوان الذين ظلوا وسط الشارع المصري يعلمون همومه ومشاكله ويسعون إلى حلها ''.

وقال القيادي الإخواني إن ''مجلس شعب 2005 شهد ما لم يشهد غيره لأن أعضائه من اختارهم الشعب''، وتابع ''الإخوان هم أول من نادوا بوضع حد أدنى للأجور''1200 جنيه'' من خلال مشروع قانون تم رفعه في 2008 كما تم وضع الوسائل والآليات لتحقيق ذلك''.

 وأوضح أن مشروع القانون تم تقديمه لإدارة الأموال العامة للدولة وذلك لمنع النهب المنظم للقطاع العام ونظام الخصخصة، موضحاً ان الحكومة المصرية حاليا تطبق القوانين التي تقدم بها الإخوان في لمجلس الشعب في 2005 ونسبتها إلى نفسها، على حد قوله.

وأشار إلى هجوم القوى المختلفة على الإخوان بدعوى أنهم القوة المنظمة الوحيدة في مصر قائلاً '' أداء الاخوان وتنظيمهم الجيد لا يعيبهم''.

وأكد أبو الفتوح أن مرجعية الإخوان الإسلامية وسطية وأنها هي التي ينادي بها حزب الحرية والعدالة والذي يقوم على أساس الدولة المدنية ذات مرجعية إسلامية''.

واستنكر الداعية الإسلامي أبو زيد محمد الهجوم على الإخوان لأنهم جماعة منظمة، ولهم تواجد بالشارع، معللاً هذا الهجوم بأن الجماعة لديها برنامج والقوى الأخرى ليس لديهم برامج. وقال ''يهاجموننا لأننا أردنا الخير لمصر''.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل