محمد بلال: مبارك أساء للعسكريين طوال فترة حكمه

قال اللواء محمد على بلال، رئيس الحزب القومى المصرى، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس المخلوع حسنى مبارك أساء للعسكريين طوال فترة حكمه، رغم أنه لم يكن يحكم باسم المؤسسة العسكرية، مشيرا إلى أن تاريخ الجيش المصرى حافل بالوطنية ويتميز أفراده بالانضباط والكفاءة العالية، موضحاً أن وقفة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الداعمة للثورة المصرية خير دليل على وطنية المؤسسة العسكرية.

وتعهد بلال، خلال اللقاء الذى عقده مساء أمس، بمقر الحزب القومى، والذى استمر ثلاث ساعات، مع "ائتلاف الأصوات العائمة" الذى يضم مجموعة من الفاعليات السياسية تقوم بلقاءات ومناظرات استكشافية مع القوى السياسية والمرشحين لرئاسة الجمهورية، بالسعى لإصلاح أخطاء مبارك فى حالة فوزه بالرئاسة وفى مقدمتها استعادة الدور المصرى فى أفريقيا كقوة رائدة تمد يد التعاون لكل بلدان القارة، التى أصبحت مستباحة لكل القوى الدولية ومسرحًا لصراعات إقليمية تستهدف مصالح الدول الكبرى على حساب مصالح الشعوب الأفريقية.

وأضاف المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن التاريخ المصرى حافل بالتجارب المتميزة للتعاون مع أفريقيا مثل تجربة محمد على وتجربة جمال عبد الناصر، حيث ركز كل منهما على القارة باعتبارها الامتداد الطبيعى لمصر ونجحا فى تحقيق الاستفادة المتبادلة بين مصر وأفريقيا مما يعد رصيدًا دائمًا لمصر يجب البناء عليه فى المرحلة المقبلة.

وأضاف بلال أن برنامجه لتطوير مصر يقوم على عدة محاور تتمثل فى تنمية الإنسان المصرى وتأهيله ليصبح قادرًا على التفاعل مع معطيات العصر الحديث، إضافة إلى إرساء قيم العمل والإنتاج كوسيلة لتحقيق الثروة والتمايز الاجتماعى مع استبعاد مبدأ أهل الثقة والإثراء غير المشروع، الذى يأتى نتيجة لتزاوج السلطة مع المال، كما كان يحدث فى النظام السابق.

وأوضح بلال أن مبدأ سيادة القانون والمساواة يعد القاطرة الحقيقية لأية تنمية، حيث يشعر كل مواطن مصرى بأنه آمن على نفسه وأسرته وأن ثمار عمله سوف تكون خالصة له بعد أن يسدد الضرائب مؤكدا أن غياب القانون وعدم احترامه يولد حالة من اليأس ويهدد قيم المواطنة والعمل لتحل محلهما قيم الوصولية والوساطة التى كانت السمة المميزة للنظام السابق.

وحول رؤيته السياسية فى الوقت الراهن قال بلال إن الثورة حققت الكثير من أهدافها إلا أن هناك الكثير الذى يجب أن يسعى الجميع لتحقيقه، وفى المقدمة تكوين توافق وطنى على أهداف المرحلة الانتقالية الراهنة وتمهيد الطريق أمام القوى الثورية لتكتسب القدرة على التأثير فى الشارع جنبا إلى جنب مع القوى القائمة موضحًا أن المرسوم بقانون الأحزاب الصادر مؤخرًا تسبب فى تفتيت القوى السياسية وإلهائها فى البحث عن توكيلات ومصادر تمويل على حساب الهدف الرئيسى وهو المشاركة فى بناء الوطن.