"عفوا للفراعنة".. الشعراوي صاروخ ميلان الجديد "معداش على مصر"!
دبي - خاص (يوروسبورت عربية)
عملاً بمثل "القرعة تتباهى بشعر بنت أختها"، ارتفعت صيحات التعالي والفرح بين بعض المصريين بتعاقد ستيفان الشعراوي (النسخة الإيطالية من كريم الشعراوي) مع ميلان بطل الدوري الإيطالي، في الصفقة التي انتهت منذ أيام، وأثلجت صدور البعض في المحروسة، على اعتبار أن ستيفان أحد أحفاد "الفراعنة" في القارة العجوز.
لكن الحقيقة - كما تقولها الفنانة المصرية المعتزلة شادية - أن الشعراوي "ماعداش على مصر"، فهو فعلاً لم يزر مصر مرةً واحدة، ورفض الدفاع عن قميص "المحروسة" رغم كون والده مصرياً وأحقيته اللعب للمنتخب المصري، ورغم تلقيه دعوة من هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأولمبي، الذي سافر له بنفسه إلى إيطاليا لإقناعه بارتداء قميص "الفراعنة" دون جدوى.
خليفة ديل بييرو
والسبب يبدو واضحاً، هو أن الشعراوي (18 عاماً) يطمع في إكمال مسيرته بالمنتخب الإيطالي الأول، بعد أن لعب بالفعل لمنتخب الناشئين تحت 17 عاماً، حيث خاض معه 15 مباراة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2008، سجل خلالها هدفاً واحداً وشارك معه في كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم للناشئين، ثم خاض 3 مباريات مع منتخب إيطاليا للشباب وسجل هدفاً واحداً أيضاً.
يُلقّبونه في إيطاليا "ديل بييرو الصغير"، لتشابه مهاراته وأسلوب لعبه مع نجم يوفنتوس ومنتخب إيطاليا الأسطوري أليساندرو ديل بييرو.
وهو - باعتراف والده - ينتظر دعوة المنتخب الإيطالي الأول، لا سيما بعد أن انتقل إلى ميلان وبات تحت منظار شيزاري برانديللي المدير الفني للـ"أتزوري"، أما ارتداء قميص المنتخب المصري فلا يزيد على كونه رغبةً شخصية لوالده صبري الشعراوي.
أريحوا أنفسكم يا مصريين
الشعراوي الذي باتت ملكيته الآن مشتركة بين جنوى وميلان، ولد لأب مصري وأم إيطالية، وبدأ مسيرته مع جنوى عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، لكن صغر سنه أبقاه على مقاعد البدلاء إلى أن تمت إعارته الصيف الماضي إلى بادوفا الذي يلعب في الدرجة الثانية الإيطالية "سيري ب".
وفي الدرجة الثانية تألق الشعراوي مع بادوفا ولعب معه 33 مباراة مسجلاً 9 أهداف، وكان قريباً من الصعود إلى الدرجة الأولى لولا سقوطه أمام نوفارا في نهائي دورة الترقي.
فهل نسي "كريم" اسمه الحقيقي؟ وهل يحنّ يوماً إلى جواز سفر والده ويُقرر مساندة المنتخب المصري؟ على أي حال فإن المصريين يجب أن يُريحوا أنفسهم لأن حدوث ذلك ضرب من ضروب الخيال.
Comments