المحتوى الرئيسى

تظاهرات حاشدة في جمعة فقدان الشرعية و12 قتيلا برصاص قوات الامن السورية

06/24 19:37

دمشق (ا ف ب) - قتل 12 شخصا الجمعة عندما اطلقت قوات الامن السورية النار على متظاهرين شاركوا في تظاهرات حاشدة في مدن سورية عدة بينها العاصمة دمشق مطالبين باسقاط النظام في "جمعة فقدان الشرعية" كما سمتها المعارضة السورية.

في هذا الوقت، عزز الاتحاد الاوروبي الضغوط على النظام السوري عبر التشكيك بشرعيته بسبب القمع "المثير للاشمئزاز" الجاري وفرض عقوبات على قادة في الحرس الثوري الايراني متهمين بمساعدة دمشق.

وذكر عضو المنظمة السورية لحقوق الانسان محمد عناد سليمان لوكالة فرانس برس ان "رجال الامن اطلقوا النار على متظاهرين ما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص وجرح ستة اخرين في الكسوة" بريف دمشق.

كما اشار ناشط حقوقي يقطن في حي برزة في دمشق الى ان "ثلاثة اشخاص قتلوا وجرح 25 اخرون عندما اطلق رجال الامن النار على متظاهرين" مشيرا الى ان "رجال الامن حاولوا في البداية تفريق تظاهرة في برزة تنادي باسقاط النظام باطلاق القنابل المسيلة للدموع".

واعلن ناشط حقوقي اخر "مقتل ثلاثة متظاهرين في حمص (وسط)" مشيرا الى "اصابة اكثر من عشرين بجروح".

واعلن ناشط اخر "مقتل شخص في منطقة القصير" في ريف حمص.

من جهته، افاد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس ان "تظاهرات اليوم كانت الاضخم عددا منذ اندلاع الثورة السورية منتصف اذار/مارس"، مضيفا ان "العدد اضحى بعشرات الالاف بعد ان كانت التظاهرات تضم الالاف".

وذكر عبد الرحمن ان "اكثر من 30 الفا تظاهروا في دير الزور (شرق) وعشرات الالاف في حماه (وسط)".

وتابع رئيس المرصد "كما خرجت تظاهرات في عدة احياء في حمص (وسط) والالاف في الميادين (شرق) ونحو 10 الاف شخص خرجوا للتظاهر في كفر نبل وجرجناز وسراقب ونبش (ريف ادلب) ونحو 5 الاف شخص شاركوا في تظاهرة في مدينة الرستن (وسط)"

واشار الى ان "الشعارات التي نادى بها المتظاهرون تدعو الى اسقاط النظام".

واضاف عبد الرحمن ان "حوالى 700 شخص خرجوا للتظاهر في الزبداني (ريف دمشق) اضافة الى 1500 متظاهر في دوما (ريف دمشق) رغم الحواجز الأمنية، فضلا عن تظاهرة ضمت نحو 12 الف متظاهر في حي القابون في دمشق".

وفي جبلة (غرب)، "اطلقت قوات الامن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين" بحسب رئيس المرصد الذي قال ان "قوات الامن فرقت بالقوة تظاهرة انطلقت من امام جامع الحسن في دمشق وعمدت الى اعتقال بعض المتظاهرين".

من جهته قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان "مئات المتظاهرين خرجوا في حي ركن الدين في دمشق داعين الى سقوط النظام" لافتا الى ان "قوات الامن قامت بتفريق المتظاهرين وضربهم بالهراوات".

واضاف ريحاوي ان "عدة تظاهرات خرجت في اللاذقية (غرب) والسلمية (وسط) وقرية المسيفرة وصيدا (ريف درعا) وفي حي برزة في دمشق وفي درعا (جنوب) للمطالبة باسقاط النظام".

وافاد ناشط حقوقي فضل عدم كشف اسمه ان "قوات الامن فرقت تظاهرتين في حلب، الاولى من امام جامع الانوار والثانية في حي سيف الدولة شارك فيها المئات" مشيرا الى ان "احدى السيارات الموالية للنظام عمدت الى دهس احد المتظاهرين الذي تم اسعافه".

وفي شمال سوريا، تحدث الناشط عبد الله خليل عن "تظاهرة كبيرة ضمت المئات في الرقة واخرى انطلقت في مدينة الطبقة" مشيرا الى ان "قوات الامن عمدت الى ضرب المتظاهرين بالعصي الكهربائية ما ادى الى سقوط جرحى اضافة الى اعتقالات في صفوفهم".

وقال خليل ان "المتظاهرين عمدوا الى احراق العلم الروسي وطالبوا (الرئيس الروسي ديمتري) مدفيديف بالا يساهم في قتل السوريين" على خلفية استمرار رفض روسيا ادانة اعمال القمع في مجلس الامن الدولي.

وفي شمال شرق البلاد حيث الغالبية كردية، ذكر الناشط حسن برو لوكالة فرانس برس ان "اكثر من 5 الاف متظاهر خرجوا في القامشلي واكثر من ثلاثة آلاف شخص تظاهروا في عامودا مطلقين شعارات تدعو الى اسقاط النظام ولكن دون تسجيل احتكاك مع قوات الامن".

وتحدث برو عن خروج "نحو 1500 متظاهر" في راس العين مشيرا في المقابل الى "خروج تظاهرة تاييد للرئيس (بشار الاسد)" في المنطقة نفسها.

من جهتها، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان وحدات الجيش "استكملت مهمة انتشارها في قرى جسر الشغور المتاخمة للحدود السورية التركية من دون أن يجري إطلاق للنار أو أن تقع أي خسائر بشرية أو مادية".

وطلب مصدر عسكري مسؤول بحسب ما نقلت الوكالة من "الاخوة المواطنين الذين اجبرتهم التنظيمات الارهابية المسلحة على ترك منازلهم العودة اليها بعد ان أضحت امنة من عبث افراد تلك التنظيمات".

وقالت السلطات التركية ان 1578 لاجئا تدفقوا على تركيا الخميس ما رفع اجمالي عدد اللاجئين السوريين في المخيمات التركية في محافظة هاتاي الى 11 الفا و739 لاجئا.

واعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الجمعة ان تركيا تواصل اتصالاتها مع سوريا لتشجيعها على تطبيق اصلاحات ووضع حد للقمع الدامي الذي ارغم قرابة 12 الف سوري على الهرب الى الاراضي التركية.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون حذرت من خطر تصعيد في الشرق الاوسط بينما افادت معلومات ان الجيش السوري اقتحم بلدة متاخمة للحدود التركية.

الى ذلك، اشارت الوكالة الى "استشهاد ضابط من قوات حفظ النظام بنار مسلحين في منطقة القدم (ريف دمشق) كما تم تبادل لاطلاق نار بين قوات حفظ النظام ومجموعات مسلحة بمنطقة البياضة (ريف حمص)"

ولفتت الى "اصابة اثنين من المواطنين برصاص مسلحين في حمص وضابط من قوات حفظ النظام برصاص مسلحين في برزة واصابة عدد من قوات حفظ النظام في الكسوة (ريف دمشق)"، مضيفة ان "مسلحين اطلقوا النار على دوريات حفظ النظام وخطفوا سيارة اسعاف تقل جرحى في منطقة القصير".

وتطرقت الوكالة الى حجم التظاهرات في المدن السورية الجمعة، فتحدثت عن "تجمع حوالى 300 شخص في اللاذقية وتجمع (اخر) بالعشرات امام جامع الحسن بالميدان في دمشق وتجمع في القابون".

واضافت "شهدت الحسكة (شمال شرق) تجمعا محدودا في عامودا عقب صلاة الجمعة وتجمعات متفرقة في بعض مناطق محافظة دير الزور".

من جانبهم، عبر القادة الاوروبيون عن "ادانتهم باكبر قدر من الحزم للضغوط التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه واعمال العنف غير المقبول والمثيرة للاشمئزاز التي ما زال يتعرض لها".

واعرب القادة كذلك عن "قلقهم البالغ" حيال "العمليات العسكرية السورية في جوار الحدود التركية، في قرية خربة الجوز".

وفي الوقت نفسه دخلت سلسلة ثالثة من العقوبات ضد سوريا حيز التنفيذ الجمعة.

واللافت ان لائحة الذين فرضت عليهم عقوبات شملت اسماء ثلاثة من قادة الحرس الثوري الايراني (الباسداران) بينهم قائدها، بتهمة مساعدة النظام السوري في قمع المحتجين.

واتهم الاوروبيون الايرانيين الثلاثة "بالتورط في تقديم العتاد والعون لمساعدة النظام السوري على قمع المتظاهرين في سوريا".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل