المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:سورية: مظاهرات في عدد من المدن السورية واتفاق على لقاء تشاوري لمعارضين في دمشق

06/24 14:22

مظاهرات

الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته اندلعت منذ ثلاثة أشهر

خرجت مظاهرات في العاصمة السورية دمشق وعدة مدن أخرى تلبية لدعوة نشطاء المعارضة بتنظيم سلسلة جديدة من المظاهرات عقب صلاة الجمعة لزيادة الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد فيما وصل عدد اللاجئين السوريين الذي عبروا الحدود إلى تركيا هربا من الحملات الأمنية للجيش السوري إلى 1500 شخص.

وأفادت تقارير بخروج مئات الأشخاص في مظاهرات في برزة في ضواحي العاصمة دمشق، وذكر ناشطون أن قوات الأمن فرقت مظاهرة في حي الميدان قرب جامع الحسن بالقوة وألقت قنابل الدخان المسيلة للدموع.

كما خرجت مظاهرات أخرى في عامودا في الحسكة والدرباسية والقامشلي شمال غرب البلاد.

وأضافت التقارير أن مسيرات أخرى خرجت في حمص وسط سورية من احياء الخالدية باب السباع بابا عمر والوعر وسط انتشار لقوات الأمن في الطرقات.

وفي حماة قال ناشطون إن ساحة العاصي وسط المدينة تشهد تجمعا للمتظاهرين وأن قوات قوات الأمن انسحبت في المدينة.

وفي دير الزور احتشد آلاف المتظاهرين قدر حقوقيون عددهم بحوالي 25 ألف شخص كما خرجت مظاهرات أخرى في البوكمال والميادين.

وخرجت المظاهرات تلبية لدعوة نشطاء سوريين بتنظيمها عقب صلاة الجمعة.

ونشر ناشطون الدعوة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وقالوا إن مسيرات الاحتجاج هذا الأسبوع ستحمل شعار "بشار لم يعد الرئيس وحكومته لم تعد تمثلني".

وتأتي الدعوة للتظاهر بعد أن وعد الأسد الاثنين الماضي بإجراء حوار وطني وإصلاح سياسي خلال خطابه الثالث إلى الأمة منذ تفجر الاحتجاجات.

لاجئين

في غضون ذلك ذكرت وكالة الاناضول التركية الجمعة أن أكثر من 1500 لاجيء سوري عبروا الحدود التركية يوم الخميس بعد وصول الجيش السوري إلى منطقة الحدود المشتركة في اطار حملته لإخماد الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

ووفقا لوزارة الخارجية التركية بلغ إجمالي اللاجئين المسجلين في المخيمات المؤقتة 11739 لاجئا يوم الجمعة مقارنة باليوم السابق حيث بلغ عددهم 10224 لاجئا.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن معظم الوافدين الجدد على الأراضي التركية لاجئون أقاموا خياما مؤقتة داخل الأراضي السورية على الحدود ثم فروا الى الجانب التركي من الحدود لدى ظهور الجيش.

توتر

الحدود التركية

حافلات تنقل اللاجئين السوريين إلى داخل الحود التركية

وفي تركيا، عقد في مقر وزارة الخارجية التركية اجتماع طارئ برئاسة وزير الخارجية احمد داود أوغلو ونائب قائد أركان الجيش الجنرال أصلان غونر وئيس الاستخبارات هاكان فيدان وعدد من العسكريين الآخرين لبحث وتقييم التطورات المتلاحقة في الحدود التركية السورية، خصوصا بعد وصول جنود الجيش السوري إلى مسافة قريبة جدا من الحدود التركية ( نحو 500 متر ).

ويقول مراسل بي بي سي في تركيا عبد الناصر سنغي إن المشاركين في الاجتماع بحثوا السيناريوهات المحتملة إذا ما حاول الجنود السوريون منع اللاجئين السوريين من العبور إلى الأراضي التركية باستخدام القوة.

وقال مسؤول تركي لم يصرح باسمه إنه يتمنى ألا يحدث توتر بين جيشي الطرفين التركي والسوري .

وفي محاولة لتخفيف التوتر الحالي في العلاقات التركية السورية أجرى وزير الخارجية داود أوغلو اتصالا هاتفيا بنظيره السوري وليد المعلم أبلغه أن تركيا استقبلت اللاجئين السوريين في أراضيها لأغراض انسانية فقط .

وأوصى أوغلو المعلم بأن يتم تقديم موعد بدء الاصلاحات التي حددها الرئيس بشار الأسد في سبتمبر/ أيلول المقبل مشيرا إلى أن الاتصالات مع المسؤولين السوريين ستظل مستمرة لأن "قدر البلدين والشعبين التركي والسوري مشترك".

وكانت الخارجية التركية قد استدعت مساء الخميس السفير السوري لدى أنقرة نضال قبلان وابلغته استياء تركيا ، ولم توضح السبب وراء هذا الاستياء، ولكنه لا يستبعد أن يكون من تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي هاجم فيها تركيا ودعاها إلى مراجعة حساباتها في علاقتها مع سورية.

لقاء تشاوري

في غضون أفاد مراسل بي بي سي في سورية بأن أكثر من مئتي معارض سوري مستقل سيعقدون الاثنين المقبل لقاءً تشاورياً في فندق شيراتون دمشق تحت شعار "سورية للجميع في ظل دولة ديمقراطية مدنية".

ومن أبرز المشاركين في اللقاء ميشيل كيلو وعارف دليلة وفايز ساره وغيرهم من الداخل والخارج من معارضين غير حزبيين، دون مشاركة لأي من رموز السلطة في الاجتماع.

وسوف يأخذ الاجتماع شكلاً تشاورياً للتداول في الوضع السوري الراهن وكيفية الانتقال إلى دولة ديمقراطية مدنية، كما سيتناول المجتمعون السبل الايلة إلى الانتقال بسورية إلى نظام ديمقراطي بشكل سلمي وآمن.

ومن المقرر أن يستمر اللقاء يوماً واحداً فقط ستُعلن في ختامه مجموعة توصيات على شكل مقترح سيقدم إلى الرأي العام والسلطة، وبشكل يسمح بإتاحة المجال أمام جميع شرائح المجتمع لبناء الدولة الديمقراطية المنشودة.

وقد أبرزت ورقة العمل التي حصلت بي بي سي على نسخة منها أن التغيير المقصود يرتكز على تنازل السلطة عن جزء كبير من سيطرتها على الدولة والمجتمع وإعادتها إلى المجتمع ، مشيرةً إلى أن الخطوة الأولى في هذا المسار يجب أن تبدأ ببناء الثقة بين السلطة والشعب عبر تراجع العملية الأمنية إلى الخلف وتقدم العملية السياسية إلى الأمام.

كما تناولت ورقة العمل إيجاد الوسائل للتصالح مع النخب السورية وإطلاق يدها للعمل في الحياة العامة باعتبارها الشريك الوحيد للسلطة في خياراتها الإصلاحية والتغييرية.

كما تطرقت الخارطة لقضية الإعلام، داعيةً إلى إيجاد مناخٍ إعلامي مؤاتٍ عبر السماح لكل سوري بالوصول إلى المعلومة الصحيحة كي يتمكن من تشكيل رأيه السياسي والعمل على وقف الحرب الإعلامية من قبل المؤسسات الإعلامية الرسمية ضد المحتجين والمتظاهرين.

كما دعت الورقة إلى إنشاء مجلس وطني تشريعي بمشاركة حزب البعث وشخصيات مستقلة، يتألف من مئة عضو واعتبار الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال وأن تتم الدعوة إلى انتخابات تشريعية عامة في فترة لا تتجاوز الستة أشهر.

ليست رسمية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل