المحتوى الرئيسى

السوق المسكوت عنه

06/24 12:39

محمد الحيدر

قرأت

عن أن التوجيه الملكي الذي صدر مؤخراً والخاص بالتحرك نحو إيجاد خطوط إنتاج منفصلة يعمل بها جهاز نسائي لدى مصانع الأدوية كشف لنا أهمية البدء سريعاً في توطين الوظائف والتقنية في تلك المصانع التي تعج بها حالياً العمالة الوافدة التي ستغادر البلاد في يوم من الأيام.

مصانع الأدوية بل سوق الدواء بالمملكة بشكل عام من أضخم الأسواق وأكثرها جاذبية في منطقة الشرق الأوسط ، غير أن الأمر المخجل عزوف السعوديين واعني بذلك الصيادلة عن العمل في هذا القطاع الحيوي المهم والذي سكت عنه سنوات طويلة في عملية السعودة.

هذا العزوف اللافت حاولت أن أتلمسه من خلال اهتمامي بالقطاع الصحي فوجدت أنه للأسف مرده الأبرز أن سوق الدواء مسيطر عليه من قبل جنسيات عربية وافدة تمنع دخول السعوديين وتضع العراقيل لهم وهذا ما رصدته من نماذج لصيادلة سعوديين ذوي كفاءة عالية ومؤهلين ولهم تجارب مريرة.

من هنا .. يجب أن تنهض الهيئة العامة للغذاء والدواء وتقوم بدورها المنتظر في سعودة شركات ومصانع الأدوية بشكل حقيقي مادام أنها المراقب والمشرع للسوق بالتنسيق مع وزارة العمل وهو أمر متاح عبر ربط الترخيص وتجديده وترخيص الأدوية بتحقيق نسب السعودة، ومن خلال بناء خطة وطنية متدرجة لإحلال السعوديين في الوظائف الحساسة مثل مدير الجودة النوعية وتوكيد الجودة بالمصنع ، مشرفي خطوط الإنتاج، مسئولي الموارد البشرية، مسئول التيقظ الدوائي، مدير المكتب العلمي، مسئول الشؤون التنظيمية.

سمعت

ان هيئة الغذاء والدواء تقوم بإصدار خطاب تأييد عمالة لإصدار تأشيرات استقدام من مكاتب العمل، وهنا يجب ربطها بمعدل السعودة في الوظائف الفنية و ليس فقط الإدارية والهامشية ، وإجبار المكاتب العلمية لشركات الأدوية الأجنبية العاملة بالمملكة لسعودة فريق تسويق الأدوية من الصيادلة، حيث يوجد حاليا أكثر من 15 كلية صيدلة في المملكة وقد كانت قبل سبع سنوات كلية واحدة فأين يذهب هؤلاء الخريجون؟.

رأيت

ان الرواتب متقاربة بين السعوديين وغير السعوديين في الوظائف الفنية، لذا فإن السعودة أمر يمكن تنفيذه بكل سهولة متى ما تعاونت الجهات ذات العلاقة وتكاتفت في ذلك.

* نقلا عن "الرياض" السعودية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل