المحتوى الرئيسى

بروكسيل وواشنطن تضاعفان الضغط على نظام بشار الأسد

06/24 10:21

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق بخصوص إمكان أن يسفر قيام سوريا بحشد قواتها قرب الحدود مع تركيا عن تصعيد الأزمة في المنطقة وتناقش الموضوع مع المسؤولين الأتراك. وقالت كلينتون للصحفيين "ما لم تضع القوات السورية على الفور نهاية لهجماتها واستفزازاتها التي لم تعد الآن تؤثر على مواطنيها وحدهم بل وتهدد باحتمال وقوع اشتباكات حدودية فسنشهد تصعيدا للصراع في المنطقة."

ويأتي تصريح وزيرة الخارجية الأميركية بعد أن احتشدت قوات سورية قرب الحدود مع تركيا، مما يزيد التوتر مع أنقرة، إذ يستخدم الرئيس السوري بشار الأسد القوة العسكرية بصورة متزايدة لمحاولة سحق انتفاضة شعبية. من جهتها قالت تركيا إن وزيري الخارجية السوري والتركي تشاورا هاتفيا واستدعي سفير سوريا لدى أنقرة إلى وزارة الخارجية التركية في وقت لاحق للتعبير له عن مدى انزعاج تركيا من الأحداث الجارية على حدودها الجنوبية الشرقية. وذكر شهود العيان أن مئات اللاجئين المذعورين عبروا الحدود إلى تركيا هربا من هجوم للجيش. وقال سكان إن القوات السورية دخلت قرية منغ التي تبعد 15 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود مع تركيا وإلى الشمال مباشرة من حلب. وتصاعدت نبرة الانتقادات التركية للرئيس السوري بعد أن كانت ساندته في السابق في مسعاه لإقامة سلام مع إسرائيل وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بينما فتح الأسد السوق السورية أمام السلع التركية.

نزح المئات من اللاجئين السوريين نحو تركيا، والانباء تتحدث عن ملاحقة الجيش السوري لهم Bildunterschrift: نزح المئات من اللاجئين السوريين نحو تركيا، والانباء تتحدث عن ملاحقة الجيش السوري لهم

عقوبات أوروبية

وعلى صعيد آخر أكد قادة الاتحاد الأوروبي في بيان الجمعة (24 يونيو/حزيران 2011) أن النظام السوري "يقوض شرعيته" بمواصلته قمع التظاهرات بدلا من إحلال الديمقراطية في البلاد، وان المسؤولين عن القمع في سوريا سيحاسبون على أفعالهم. وقال النص الذي يقره رسميا رؤساء دول وحكومات الاتحاد المجتمعون في بروكسل منتصف اليوم الجمعة إن "النظام يقوض شرعيته باختياره القمع بدلا من تنفيذ الوعود بإصلاحات واسعة قطعها بنفسه".وأضاف البيان الذي وافق عليه كبار الموظفين واطلعت عليه وكالة فرانس برس أن "المسؤولين عن الجرائم وأعمال العنف التي ارتكبت ضد مدنيين سيحاسبون على أفعالهم". كما أعلن الاتحاد الأوروبي أن سلسلة العقوبات الأوروبية الجديدة ضد النظام السوري تستهدف خصوصا ثلاثة مسؤولين في حراس الثورة الإسلامية الإيرانية بمن فيهم قائدهم، متهمين جميعا بالمساعدة على القمع. يذكر أن اتهامات وجهت إلى الحرس الثوري الإيراني بالمشاركة في قمع الانتفاضة في سوريا.

 

(ع.خ/ا.ف.ب/رويترز)

مراجعة: حسن زنيند

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل