المحتوى الرئيسى

البشير يهدد جنوب السودان بالحرب ويتهم الحركة الشعبية بـ«خلق المشاكل»

06/24 11:28

 

قال الرئيس السوداني عمر البشير إنه لا يستبعد احتمال نشوب حرب بين شمال وجنوب السودان، بسبب ما أسماه وجود «قنابل موقوتة» تؤجج الصراع بين الطرفين.

وقال البشير، في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، نشرت مساء الخميس، إن «احتمال الحرب وارد للأسف، ومن جانبنا فنحن ملتزمون وحريصون على السلام،  ومن أجله قبلنا تقسيم السودان إلى دولتين، ولكن إذا كانت ارتباطات إخواننا في الحركة الشعبية تدفعهم لخلق المشاكل فسيكونون الخاسرين، وقد جربوا ذلك في أبيي وكذلك في جنوب كردفان».

وأضاف «إذا تطورت الأمور لمرحلة الحرب فإن الجنوب هو من سيخسر، وعندما أغلقنا الحدود مع الجنوب سبعة أيام فقط عانى الجنوب ما عانى، فما بالك إذا نشبت الحرب وتم إغلاق الحدود نهائيا».

وتابع «لم تلتزم الحركة الشعبية بتنفيذ التزاماتها وما يليها في بروتوكول الترتيبات الأمنية، وهو أمر بمثابة قنبلة موقوتة أدت للقتال في ولاية جنوب كردفان، وقد تؤدي كذلك لنفس المشكلة في ولاية النيل الأزرق».

وأوضح البشير أن «المورد الأساسي والوحيد بالنسبة للجنوب هو النفط، وأي مغامرة للحرب بين الشمال والجنوب ستؤدى قطعا لتعطيل النفط، ولا يمكن للجنوب تصدير النفط عبر السودان للحصول على موارد محاربتنا».

ودعا البشير قادة الحركة الشعبية إلى «تغليب صوت العقل والمحافظة على السلام»، قائلا «أرجو أن يتحلوا بالعقل وأن يعوا مصالحهم، لأن مصالحهم في السلام».وشدد البشير على أهمية إيجاد حل نهائي للنزاع في أبيي الغنية بالنفط.

وقال إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم نفذ كافة التزاماته المتعلقة ببند الترتيبات الأمنية، موضحا «لقد أكد تقرير مفوضية التقويم والمراجعة تنفيذنا لكل ما علينا في بند الترتيبات الأمنية بنسبة 100%، بينما نفذت الحركة الشعبية بنسبة 37% فقط».

واتهم الرئيس السوداني، الحركة الشعبية بتعطيل ترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان، وقال :«الحركة بسلوكها عطلت عمل لجنة ترسيم الحدود، وحتى الآن لم ترسم الحدود حتى المتفق حولها ونسبتها 80%».

وشدد على أهمية التوصل إلى حل نهائي لمشكلة منطقة أبيي المتنازع عليها  بين شمال وجنوب السودان، موضحا أن «محاولات حرمان قبيلة المسيرية من  المشاركة في استفتاء أبيي ، وهي صاحبة حق أصيل، هي التي عطلت جهود مساعي الاتفاق حول أبيي».

وأضاف «لقد أدت تجاوزات الحركة الشعبية الأخيرة ودفعها بقوات كبيرة إلى  منطقة أبيي إلى تصاعد المشكلة، لأن سلوك الحركة كان تجاوزا لاتفاق السلام وبروتوكول أبيي الموقع بين الطرفين، وهو ما أدى للصراع الأخير».

وكانت قوات جيش الشمال قد دخلت في عدة معارك في جنوب كردفان ومنطقة أبيي المتنازع عليها، فيما اتهم مسؤولون في حكومة الخرطوم الحركة الشعبية التي تقود حكومة جوبا الجنوبية بمحاولة تأجيج الصراع مع الخرطوم، خاصة فيما يتعلق بوضع بعض القبائل المتحالفة معها في الشمال، وكذلك ترسيم الحدود بين السودان والدولة الوليدة جنوبه، فيما اتهم وزير الدفاع السوداني من أسماهم بالمتمردين بمحاولة شن حرب على حكومة الشمال، عبر السيطرة على كردفان، مشبها ما حدث في الولاية السودانية بما يحدث في ليبيا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل