المحتوى الرئيسى

بالفيديو.. مناظرة بين الأحزاب المصرية.. و(التحالف الوطني) يكاد يقتصر على القوى التقليدية الموجودة منذ عهد مبارك

06/24 05:58

مصطفى الأسواني -

شارك

 ليس مستغربا أن تتسم الخريطة السياسية لمصر بعد الثورة بالكثير من السيولة والفوضى، فما حدث في يناير 2011 كان مفاجئاً للجميع. كما أن أحداث الثورة نفسها والوقت القصير نسبيًا الذي استغرقته قبل الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك، لم يسمحا ببروز قيادة تستطيع أن تزعم أنها الممثل الشرعي والوحيد للثورة. فنشأت بدلاً من ذلك عشرات المجموعات التي تعمل على تنفيذ ما تراه مطالب الثورة الحقيقية، من وجهة نظرها.


وإذ تحاول بعض هذه المجموعات أن تتحد مع مجموعات أخرى لتشكيل كيانات أكبر، تشكل عدد لا يسهل حصره من "الائتلافات" و"لجبهات" و"الاتحادات". وفي كثير من الأحيان تكون الاختلافات داخل هذه التحالفات أكبر كثيرًا من مساحة التوافق التي تجمعها. فتتحول سريعًا إلى تحالفات اسمية فقط.


وبشكل عام لم تلعب الأحزاب التقليدية دورًا يذكر أثناء الثمانية عشر يومًا التي امتدت من الخامس والعشرين من يناير وحتى تنحي مبارك في الحادي عشر من فبراير الماضي. والآن تحاول بعض هذه الأحزاب أن تخلق لنفسها وجودًا ما على الساحة السياسية مستفيدة بالميزة النسبية التي تتمتع بها والتي تتمثل في وجود بنية تحتية قائمة.


وفي المقابل، تشكل أخيرًا ما يعرف بـ لتحالف الوطني بدعوة حزب "الوفد" وحزب "الحرية والعدالة" التابع للإخوان المسلمين. وضم "التحالف الوطني" في اجتماعه الثاني 18 حزبًا تحاول تجاوز الخلاف حول ترتيب الانتخابات والدستور بالاتفاق على مجموعة من المبادئ التي ينبغي أن يشملها الدستور الجديد، على أن تتم صياغة الدستور بعد الانتخابات كما هو مقرر.


ويحاول "التحالف" كذلك أن يصل إلي صيغة توافقية لخوض الانتخابات بقائمة موحدة. إلا أن فرص "التحالف الوطني" في التحول إلى إطار جامع بالفعل لمختلف القوى السياسية تبقى رهنًا بقدرته على جذب الأحزاب والقوى الجديدة التي برزت بعد الثورة (فهو حتى الآن يكاد يقتصر على القوى التقليدية الموجودة منذ عهد مبارك) ونجاحه في الإبقاء على وحدة الصف عند الانتقال من مناقشة المبادئ العامة إلي التفاصيل (وهو أمر لم يحدث بعد).

 

 

 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل