نازحون ليبيون إلى مصر يشكون معاملتهم كخونة للوطن وأعداء للقذافي

عمر شهدان، أحد المصابين الليبيين، تحدث لـ"العربية نت" عما حدث له قائلا: "في يوم 29 أبريل كنت أحارب القوات الحكومية في مدينة مصراتة من مسافة قريبة، وفي وسط المعركة أصبت في رجلي اليمنى من قبل كتائب القذافي، فتم نقلي بعد ذلك إلى المستشفى في المنطقة نفسها، ومكثت به أسبوع، لكن بسبب قلة الإمكانيات في ليبيا تم نقلي إلى القاهرة بأحد المستشفيات الخاصة على نفقة المجلس الانتقالي، وقرر الفريق الطبي بتر رجلي، وتم ذلك بالفعل".

وأكد شهدان أنه فخور جدا بثورة ليبيا، وأنه أصيب وهو يدافع عن الحرية والحق، ولا يهمه بتر رجله، مضيفا: "سأعود إلى ليبيا وهي حرة، بعد القضاء على نظام القذافي المستبد".

بدوره، أكد ماهر ناصر السنوسي، أحد المصابين الليبيين، أنه لا يعاني من مشكلة المسكن بقدر ما يعاني من بقائه وعلاجه في مستشفى معهد ناصر.

مجددا، ألمح د.عادل سعد إلى أن عددًا كبيرًا من النازحين الليبيين في مصر يفضلون البقاء بها، رغم استقرار الأوضاع في عدد كبير من المناطق الليبية مثل أجدابيا وبني غازي والبيشاء ودرنة ومناطق أخرى تحررت بالفعل وأصبحت تابعة للمجلس الانتقالي بشكل كامل، فنجد كثيرًا من المواطنين الليبيين ينتمون لهذه المناطق ومازالوا في مصر، مؤكدا: "ربما يفتقرون إلى الثقة الكاملة في توفر الأمان في المناطق المتحررة، فهم لا يأمنون أبدا مكر القذافي".