المحتوى الرئيسى

مفاجأة يكشفها قبطان بحري: شركات ملاحية تعرض سفنها للاختطاف بسبب شحناتها الممنوعة

06/23 19:54

كشفت قيادات بحرية وملاحية عن الأسباب الحقيقية وراء تعرض العديد من سفن الشحن والصيد المصرية للاختطاف من جانب قراصنة الصومال خلال الفترة الأخيرة، والتي جاء في مقدمتها عدم اتباع الشركات المالكة للسفن الملاحية التجارية للقوانين البحرية وإصرارها على العمل في نقل شحنات خاصة بدول على غير حقيقية ما تقوم بالإعلان عنه عن ما تحتويه حمولتها وهي الأسباب الحقيقية للجوء بعض السفن للدخول والمرور من أماكن خطرة مثل السواحل الصومالية للهرب من القوات الدولية وهو ما يعرضها للاختطاف أو الضرب والاختفاء مثل ما حدث مع عدة سفن من قبل واختفت تماما.
كما تسببت أعمال القرصنة التي تزايدت في الآونة الأخيرة قبالة السواحل الصومالية في رفض عديد من السفن الأجنبية العبور في مياه البحر الأحمر خوفا من الاحتجاز والخطف ولاسيما بعد تزايد هجمات القرصنة بنسبة 14% خلال العام الحالي بل وارتفعت قيمة التأمين على السفن المارة بالبحر الأحمر ولم تعد أعمال القرصنة.
ويكشف القبطان سمير حسين، أننا نعلم تماما أن معظم السفن التي تعرضت للاختطاف أو الاختفاء بعد خروجها من السواحل والموانئ المصرية واتجاهها إلى الموانئ الإفريقية جاء بسبب أوامر الشركات المالكة للسفن التي تعطيها لأطقم السفينة بالهروب من السواحل الدولية والمرور داخل مناطق خطرة هربا من القوانين البحرية وذلك لإخفاء شحنتها الحقيقية التي تقوم بتحميلها من مواني أخرى بعد تفريغ شحنتها الطبيعية التي تخرج بها من مصر وتقوم بعد ذلك بتحميل السفن شحنات ممنوعة دوليا وهذا هو السبب الرئيسي وراء دخولها لمناطق القراصنة ووقوعها في قبضة الخاطفين والعصابات البحرية.
ويضيف القبطان، أننا يجب أن نقف طويلا إمام ما تقوم به بعض شركات النقل البحري داخل مصر والتي تقوم برفع أعلام دول أجنبية مثل بنما وبالرغم من الانحرافات التي تقوم بها والتي لا تحدث داخل المياه الإقليمية المصرية وتقوم بها هذه الشركات في المياه الإفريقية وتتعرض بسببها للاختطاف والغريب في الأمر أن بالرغم من عدم مسئولية الدولة المصرية عن هذه السفن لإنها ترفع أعلام أجنبية، تقوم هذه الشركات بطلب مساعدة مالية فور احتجاز سفنها.
ويشير الدكتور هاشم مروان،الخبير البحري، إلى أن عمليات القرصنة التي حدثت في الفترة الماضية تسببت في لجوء بعض السفن الأجنبية للمرور عن طريق رأس رجاء الصالح خوفا من الاحتجاز والخطف، حيث رفضت شركات النقل البحري الصينية العبور في مياه البحر الأحمر وأعلنت رفضها التام للمرور من هذا الطريق وأرجح وجود مصالح لبعض الدول في عمليات القرصنة لإيجاد مبرر لتواجدهم في المنطقة والتحكم في البحر الأحمر بزعم الحفاظ علي السفن من القرصنة.
كما أن عمليات القرصنة ظهرت بعد انتهاء عهد المحاكم الإسلامية في الصومال ودخول المحاكم الإثيوبية.
ففي البداية بدأت القرصنة على السفن الصغيرة وبعدها علي السفن الكبرى وأن ازدياد أسعار بوالص التأمين يعني زيادة في أسعار تكلفة نقل السلع، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 40 سفينة بطاقمها مازالت محتجزة حتى وقتنا هذا ولم يفرج عنها.


رابط دائم:

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل