المحتوى الرئيسى

القوات المسلحة: نحتاج لخطاب دينى يرسخ قيم المواطنة والتعايش

06/23 18:43

أكدت الندوة الموسعة، التى عقدتها القوات المسلحة، اليوم الخميس، تحت عنوان "15 قرناً من المحبة والإخاء"، الحاجة لخطاب دينى يرسخ قيام المواطنة، ويؤكد قيم التعايش، مشددة على أنه لا توجد أى أحداث طائفية يثيرها الأزهر أو الكنيسة أو أن تكون خلف هذه الأحداث قيادات منظمة، وإنما هى أحداث عابرة لا تسموا إلى وجود قيادات تنظمها.

وأوصت الندوة، فى ختام أعمالها، بضرورة التفريق بين المجال الوطنى والمجال الدينى، والتأكيد على ضرورة ذلك الفرق، فالوطن لا يميز بين أبنائه، مشددة على أنه فى المجال الوطنى لا يجوز التمييز بين المواطنين، بسبب الدين أو الجنس أو العرق أو الفئة الاجتماعية أو اللون، فالمجال الوطنى يتكون من مواطنين وليس من متدينين بدين معين من الأديان السماوية أو البشرية.

كما أوصت بضرورة إزالة التناقض الذى يصنعه البعض بين الوطنية والدين، فنوع الدين ليس شرطاً للوطنية، كما أن دستور الأمة ـ أى أمة ـ لا يفرضه طرف واحد، وأن تمتع أغلبية سياسية واسعة إنما تضعه جمعية تأسيسية منتخبة تمثل كل الأمة.

ودعت الندوة فى توصياتها، التى أعلنها اللواء أركان حرب سامى دياب عضو المجلس الأعلى العسكرى، إلى السمو بمعتقداتنا الدينية إسلامية أو مسيحية إلى صعيد التحرر من التيارات السياسية الوافدة، وأوصت الندوة بأن "تكون المواطنة حياتية يومية بيننا، وليست تنبع من الدستور"، مشددة على أنه يجب الإدراك بأن نستجيب لدعوة الأديان ونداء الوطن وأن نسعى لأن يحقق لنا الدستور القادم الوحدة الوطنية، حتى تستعيد مصر مكانتها العظمى فى قيادة الأمة العربية.

وشددت الندوة فى توصياتها على ضرورة التصدى لدعاوى الطائفية، التى تحاول النيل من وحدتنا الوطنية، وقالت، "وفى هذا المجال فإننا ندعو إلى ميثاق وطنى لمكافحة الطائفية، ونشر ثقافة المواطنة، وإدخالها إلى مجالى التعليم والإعلام وضرورة الحاجة إلى تعديل مقرراتنا الدراسية، وإدخال مفهوم المواطنة وقيمه إلى تلك المقررات".

وتم التركيز على أسلوب معالجة جذور المشاكل، بغض النظر عن الأعراض الناتجة عنها، حتى نتمكن من الوصول إلى إجراءات صحيحة لمجابهة أى مشكلة تهدد الوحدة الوطنية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل