المحتوى الرئيسى

وزيرة شئون المرأة الفلسطينية: الثورة المصرية جددت آمال العرب

06/23 17:45

كتبت- صفية هلال:

أكدت الدكتورة جميلة الشنطي، وزيرة شئون المرأة في الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة، أن الفلسطينيين كانوا من أسعد الناس عندما نجحت الثورة المصرية، ولطالما كانوا يتمنون أن تعود العافية والمجد والريادة إلى مصر لتقود العالم.

 

جاء ذلك في مؤتمر عقده حزب "الحرية والعدالة" بالجيزة، صباح اليوم، بنادي نقابة الأطباء؛ لمناقشة أوضاع غزة أثناء الحصار، وكيف تعامل الغزاويون مع هذا الحصار المطبق على المصالحة وما تبعها من الأوضاع في قطاع غزة؟!

 

وحذَّرت المصريين من السماح لأحد بالنَّيل من ثورتهم، مؤكدةً أهمية وضرورة الحفاظ على هذه الثورة العظيمة ونتائجها، مشيرةً إلى أن جهود النظام المصري السابق في ملف المصالحة فشلت؛ لأنه كان وسيطًا غير نزيه؛ لأنه كان ينحاز إلى طرف على حساب آخر؛ ما أدى إلى تأخير المصالحة.

 

وأكدت أن الكيان الصهيوني حينما أرادت وقف القتال أرسل عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات السابق، إلى حماس، فجاء وفد منها إلى القاهرة، فقام سليمان بتخييرهم بين قبول شروط الهدنة المجحفة أو أن يجتاح الكيان الصهيوني غزة، وكانت هذه آخر زيارة للقاهرة قبل الحرب.

 

ووصفت د. جميلة الشنطي المصالحة التي تبنَّتها الحكومة المصرية- والتي انتهت بتوقيع ورقة المصالحة، رغم وقوف بعض العوائق أمامها- بالنزيهة، مشيرةً إلى أن نجاحها يقف وراءه إصرار وموضوعية القائمين عليها، وعدم انحيازهم إلى طرف على حساب طرف آخر.

 

وأوضحت أن الثورات العربية في المنطقة كانت من أهم أسباب نجاح المصالحة الفلسطينية وقبول حركة فتح لها، مؤكدةً أنه تم الآن الاتفاق بين الطرفين على تشكيل حكومة للإشراف على الانتخابات تشكل حكومة وطنية، مكونة من 4 من حركة فتح، و4 من حماس، ومستقلين من التيارات الأخرى.

 

وتناولت د. جميلة الشنطي أحوال الفلسطينيين تحت الحصار وأثناء الحرب على غزة، والتي اشتعلت في ديسمبر 2008م؛ حيث شهدت غزة حصارًا خانقًا عقب نجاح حماس في الانتخابات التشريعية في 2006م، وأطبق الكيان الصهيوني حصاره على  أهل غزة؛ لإرغامهم على الاعتراف بدولة الكيان ولإضعاف قوة المقاومة، ولتحريض الشعب أمام فقدانه لكل وسائل الحياة على الانقلاب على حكومة حماس المنتخبة، فكان التحدي عظيمًا أمام أهل غزة، إلا أنه مر بسلام.

 

وأضافت أنه أثناء هذا الحصار كنا نشعر بطعم الحياة ومعانٍ كثيرة مهمة، كالتعاون، والتكافل، وكان كل إنسان فلسطيني يحاول أن يبتكر ليصنع لنفسه الحياة، وتم ترجمة هذه الإبداعات إلى أنفاق تحت الأرض، حتى كانت هذه الأنفاق في أول ظهور لها إستراتيجية عسكرية، وعن طريقها تمَّ اختطاف شاليط الجندي الصهيوني، وبعد ذلك انتقلت وظيفة هذه الأنفاق إلى وظيفة اقتصادية؛ حيث إن الناحية الاقتصادية هي العمود الفقري للناحية العسكرية.

 

وقالت: عندما أراد الكيان الصهيوني إعادة إحكام الحصار على قطاع غزة مجددًا، قام محاولة بناء الجدار العازل حول الفلسطينيين، وتحول الجدار من نعمة إلى نقمة؛ حيث بلغ طول هذا الجدار 5 أمتار تحت الأرض وتحته نهرٌ جارٍ؛ بحيث إذا حاول أحد الهرب يغرق في هذا النهر، وقف المقاومون يفكرون في هذا الجدار، وقاموا بصنع متفجرات، وبالفعل نجحت المقاومة في هدم أجزاء من هذا الجدار، وبدأت تتدفق من خلاله مواد البناء الثقيلة بسهولة؛ حيث كان دخولها من خلال الأنفاق أمرًا صعبًا للغاية.

 

وأشارت إلى الطريقة الحكيمة التي أدارت بها حكومة حماس فترة الحرب؛ حيث كان لكل فرد في غزة دورَه الحيوي في المعركة، بدءًا من الرجال والنساء، وكانت هناك آلية لتوصيل المواد الغذائية والضرورية لكل بيت في غزة، وكانت تشكل اللجان الشعبية للأحياء والمناطق، وكانت تقوم بدور أمني رفيع المستوى، فكانت حلقة الوصل بين القيادات العسكرية في نقل المعلومات الآلات العسكرية، كما كانت تقوم بدور بطولي في حماية البيوت أثناء خروج الرجال للمقاومة، كما كانت نساء غزة يعقدن اتفاقياتٍ اقتصاديةً تكافليةً؛ حتى يكون هناك وضع اقتصادي أمن ومستقر داخل غزة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل