أمتعة السفر الثقيلة تزيد من مخاطر القيادة

23/6/2011

أمتعة السفر الثقيلة تزيد من مخاطر القيادة

عند السفر لقضاء العطلات الصيفية يقوم الكثيرون بتحميل سياراتهم بأمتعة تحتوي على ملابس ملائمة لمناسبات مختلفة ولعب الأطفال وكذلك أدوات الغطس.

ويحذر نادي السيارات ADAC بمدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا المسافرين من المبالغة في تحميل سياراتهم بالأمتعة، وإلا فستكون رحلتهم محفوفة بالمخاطر؛ لأن الحمولة الزائدة عن الحد في صندوق الأمتعة وعلى سقف السيارة تتسبب في تغير خصائص القيادة بشكل كبير.

وأوضح نادي ADAC أن الاختبارات التي أجريت على سيارة كومبي من الفئة المتوسطة ذات صندوق أمتعة علوي أظهرت أن الحمولة الزائدة تسببت في فقدان القدرة على التحكم في السيارة بشكل كامل عند إجراء مناورة تفادي بسرعة 90 كلم/الساعة.
كما تعذر على برنامج تعزيز الاتزان الإلكتروني (ESP) أن يعيد للسيارة التي تحمل على متنها حمولة زائدة تقدر بـ 80 كيلوغرام الاتزان بشكل كاف. وصحيح أن السيارة لم تنقلب في الاختبار، ولكن كان من الممكن أن تنزلق في حفرة.

وتجدر الإشارة إلى أن رخصة السيارة مدون بها الحمولة القصوى المسموح بها، وأوضح نادي ADAC أن الحمولة القصوى تتراوح في كثير من سيارات الركاب بين 400 و500 كيلوجرام.

وغالباً ما يتم الوصول إلى هذه القيمة بسرعة؛ لأن حمولة السيارة تتضمن أيضاً وزن الركاب. وعند احتساب الوزن الفارغ للسيارة المُبيَّن في مستنداتها تم افتراض أن وزن السائق يبلغ 75 كيلوغراماً. ومن هذا المنطلق ينصح نادي ADAC بعدم تحميل السيارة إلى الحد الأقصى المسموح به؛ لأن كل كيلوغرام إضافي في صندوق الأمتعة يزيد من عدم اتزان السيارة أثناء القيادة، وبالإضافة إلى ذلك تطول مسافة الفرملة ويزداد استهلاك الوقود.

ويوصي نادي ADAC بوزن الأمتعة الثقيلة بصفة خاصة قبل وضعها في صندوق الأمتعة، مؤكداً على ضرورة وضع الأمتعة ثقيلة الوزن في الأسفل قدر المستطاع دائماً، وعدم نقلها بأي حال من الأحوال في صندوق الأمتعة العلوي؛ لأن مركز الثقل المنخفض يمنح السيارة مزيداً من الاتزان، فضلاً عن أن الحقائب والصناديق الثقيلة المنقولة في صندوق الأمتعة العلوي قد تتحول في حال وقوع حادث إلى مقذوفات تهدد الحياة.