مجموعة العشرين تتوصل لاتفاق للتصدي لارتفاع أسعار الغذاء

باريس (رويترز) - توصل وزراء الزراعة في مجموعة العشرين يوم الخميس الى اتفاق للتصدي لارتفاع أسعار الغذاء وهو اتفاق ابتعد عن التفاصيل الخلافية ومهد الطريق لتعزيز التعاون الدولي في الشؤون الزراعية المهمة.

وعكس الاتفاق الذي يهدف الى زيادة الانتاج الزراعي وتعزيز الشفافية في سوق الغذاء وتنسيق السياسات العديد من المقترحات الطموحة لفرنسا التي تتولي رئاسة مجموعة العشرين هذا العام لكنه لم يلب دعوة باريس الى اجراءات صارمة ضد المضاربين.

وأشادت دول المجموعة التي تنتج 85 بالمئة من الانتاج الزراعي العالمي بفرنسا لانها جعلت مسألة الامن الغذائي وتقلب الاسعار تحت الاضواء وقالت ان هناك حاجة لمحادثات اضافية للاتفاق على تفاصيل سياسات مجموعة العشرين.

وقال وزير الزراعة السعودي فهد بن عبد الرحمن بالغنيم لتلفزيون رويترز انسايدر "هل سنحل مسألة الامن الغذائي في هذا الاجتماع.. قطعا لا.. لكننا نرسي قاعدة للعمل."

وبموجب الاتفاق وافقت مجموعة العشرين على استثناء المساعدات االانسانية من قيود التصدير وبحث مسألة تكوين مخزونات من المساعدات الغذائية الانسانية وهي اجراءات قالت مصادر انها كانت من بين العديد من المسائل الشائكة.

وقال وزير الزراعة الامريكي توم فيلساك "كانت لدى الولايات المتحدة دائما مخاوف بشأن المخزونات غير أنني أعتقد أن علينا أن نكون منفتحين ونحن ندرس جدوى تكوين مخزونات صغيرة واستراتيجية."

وفيما يتعلق بتشديد القواعد المنظمة للاسواق حث وزراء الزراعة بقوة وزراء المالية في مجموعة العشرين على اتخاذ قرارات لتعزيز القواعد المنظمة للاسواق المالية الزراعية وتركوا لهم مسؤولية اتخاذ اجراءات ملموسة بشأن هذه المسألة التي تختلف عليها فرنسا مع دول مثل بريطانيا التي لا تولي اهتماما كبيرا لتشديد اللوائح.

وسجلت أسعار الغذاء مستويات قياسية في وقت سابق من العام لتعيد الى الاذهان ذكريات الارتفاعات الهائلة في الاسعار عامي 2007 و2008 التي أثارت أعمال شغب في البلدان النامية وأعطت دفعة جديدة للجدل بشأن سبل تحسين منظومة الغذاء العالمية التي خلفت نحو 925 مليون جائع في العالم.

ولم يتضمن اتفاق مجموعة العشرين أي بيان الزامي بشأن الوقود الحيوي واكتفى بالاقرار بالحاجة لمزيد من التحليل لاثار انتاج هذا النوع من الوقود على انتاج الغذاء.