المحتوى الرئيسى

أوباما: سنسحب 33 ألف جندي من أفغانستان

06/23 05:12

وفي كلمة وجهها إلى الشعب الأميركي من البيت الأبيض عبر التلفزيون ترسم معالم تحول في السياسة الأميركية بعد عقد من الحرب في أفغانستان، قال أوباما إن الجنود المتبقين في أفغانستان بعد هذا الموعد لن تكون مهامهم قتالية بل سيسهمون في دعم القوات الأفغانية.

وأوضح أنه بعض الخفض المبدئي للجنود سيجري سحب المزيد من القوات من أفغانستان بوتيرة مطردة مع تولي الأفغان مسؤولية حفظ الأمن في بلدهم.

وقال إن تحديات كثيرة لا تزال ماثلة في أفغانستان وأن هذه هي البداية وليست نهاية الجهود لكسب الحرب. وأضاف "حان الوقت لبناء الأمة هنا في داخل أميركا".

وتابع أن "الولايات المتحدة أصبح بمقدورها سحب الجنود مع تعرض تنظيم القاعدة لضغوط أكبر من أي وقت منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي أدت إلى ذهاب أميركا إلى الحرب في أفغانستان.

جنود أميركيون في مدينة مرجة الأفغانية (الفرنسية-أرشيف)

مصالحة وقمة
وقال أوباما إن الولايات المتحدة ستنضم إلى مبادرات تهدف لتحقيق المصالحة بين فئات الشعب الأفغاني، بما في ذلك حركة طالبان مع تعزيز قدرات الحكومة الأفغانية وقوات الأمن.

وأضاف "هذه هي البداية وليس النهاية لمسعانا لإنهاء هذه الحرب"، وأعلن أن الولايات المتحدة ستستضيف قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في شيكاغو في مايو/أيار 2012لتحديد معالم المرحلة القادمة من العملية العسكرية في أفغانستان.

باكستان
من جهة ثانية قال أوباما "يجب أن تتركز جهودنا أيضا على ملاجئ الإرهابيين في باكستان".

وقال إن الولايات المتحدة ستطلب من باكستان التي تدنت العلاقات معها منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن "الوفاء بالتزاماتها" في مجال مكافحة المجموعات الإرهابية وأن تقضي إسلام آباد على ملاجئهم المقامة على أرضها.

وقال "بالتأكيد يجب أن تنصب جهودنا على الملاجئ الإرهابية في باكستان".
وأضاف "لا يوجد أي بلد بمنأى عن التهديد بوجود المتطرفين ولهذا السبب سوف نستمر في الطلب من باكستان زيادة ضلوعها في استقرار هذه المنطقة التي مزقتها الحرب".

وأعلن أوباما أن الوثائق التي تم العثور عليها في المنزل، الذي قتل فيه بن لادن تظهر أن القاعدة "تعاني كثيرا" وأنها "عاجزة بشكل فعال عن تعيين بدائل" للمسؤولين الكبار في التنظيم الذين تمت تصفيتهم.

وقال إن "المعلومات التي عثرنا عليها في فيلا بن لادن تظهر أن القاعدة تعاني كثيرا". وأضاف أن هذه الوثائق تدل على أن "بن لادن كان قلقا من ظهور القاعدة عاجزة عن تعيين بدائل لقادة إرهابيين قتلوا ومن كون التنظيم لم ينجح في إبراز أميركا كأمة في حرب مع الإسلام".

وكان أسامة بن لادن قد قتل في الثاني من مايو/أيار الماضي على أيدي قوات أميركية في المنزل الذي كان يقيم فيه في إبت آباد (100 كلم شمال إسلام آباد).

وأكد أوباما أن القاعدة تبقى "خطيرة" داعيا إلى "الحذر". وأضاف "لكننا وضعنا القاعدة على طريق الهزيمة ولن نتوقف طالما أن العمل لم ينجز".

كما تطرق أوباما في خطابه إلى ليبيا وقال إنه لا وجود لجنود لنا على الأرض في ليبيا ونحن نتشارك مع الحلفاء في حماية الشعب الليبي". كما أشار إلى أن للولايات المتحدة مصلحة في التطلعات الديمقراطية في العالم العربي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل

غيتس أعلن دعمه لقرار أوباما (الفرنسية-أرشيف)