المحتوى الرئيسى

محللون يتوقعون صعود المؤشر السعودي فوق 6500 نقطة الاسبوع المقبل

06/23 12:38

الرياض - يقول محللون ان المؤشر السعودي سيظل في نطاق التداول الحالي في الاسبوع السابق لاعلان نتائج الشركات للربع الثاني لكنه قد يعوض بعضا من خسائر الاسبوع الماضي ويتجاوز 6500 نقطة في ظل عمليات اعادة تكوين المراكز قبل اعلان النتائج.

ويرى المحللون أن الاتجاه النزولي لا يزال يلوح في الافق حتى نهاية يونيو حزيران مع غياب العوامل المحفزة داخليا وتحت ضغط عوامل خارجية من بينها تراجع أسعار النفط وعدم التيقن بشأن الاقتصاد العالمي.

وأنهي المؤشر السعودي‏ ? تعاملات يوم الاربعاء متراجعا 0.2 بالمئة عند 6449.5 نقطة وبذلك يكون المؤشر قد خسر 96.6 نقطة تعادل 1.5 بالمئة هذا الاسبوع وانخفض 171.3 نقطة أو 21.6 بالمئة منذ بداية العام.

وقال تركي فدعق مدير الابحاث لدى شركة البلاد للاستثمار لرويترز "أنهى المؤشر تعاملات هذا الاسبوع عند مستوى أقل من المتوسط (المتحرك) لاجل 200 يوم. الاسبوع المقبل هو اخر اسبوع قبل اعلان نتائج الشركات وسيكون جزء من التحركات بناء على توقعات النتائج."

وأضاف فدعق "من المتوقع أن يعود المؤشر فوق مستوى 6500 نقطة وأن يسترد جزءا من خسائره بدعم من تعديل مراكز المستثمرين."

من جانبة قال يوسف قسنطيني المحلل المالي والاستراتيجي "رؤيتنا للاسبوع القادم هي احتمال صمود في بداية الاسبوع لكن استمرار التراجع الى أواخر الشهر."

وأضاف "يتحرك المؤشر دون المتوسطات المتحركة التي كان يحترمها سابقا وهي المتوسط المتحرك الموزون لاجل 200 يوم (والواقع عند) 6518 نقطة والمتوسط المتحرك الموزون لاجل 50 يوما (الواقع عند) 6615 نقطة لكن متوسط 50 يوما فوق متوسط 200 يوم و/يظهر/ انحدارا قويا مما يدل على جني أرباح على المدى القريب."

ويرى قسنطيني أن السوق السعودية لا تزال في مرحلة تراجع على المديين القريب والمتوسط مع وجود عوامل خارجية ضاغطة مثل تراجع أسعار النفط بقوة والاحتمال الكبير لرفع سقف الدين والاتجاه الى مرحلة ثالثة من التيسير الكمي في الولايات المتحدة مما سيخفض القوة الشرائية للدولار الامريكي ويرفع أسعار السلع ويؤدي بدوره الى تضخم.

وقال "كما أن هناك عوامل داخلية ضاغطة على المؤشر هي تراجع أحجام التداول وانتهاء العام الدراسي والتركيز على الاجازات الصيفية وقدوم شهر رمضان المبارك قريبا يليه موسم الحج."

ومن المنتظر أن يشهد الاسبوع المقبل ادراج سهم جديد بقطاع الاتصالات وهو سهم الشركة السعودية للاتصالات المتكاملة التي طرحت 30 بالمئة من أسهمها للاكتتاب في مايو ايار الماضي.

وسيكون الادراج هو الاول في أكبر سوق للاسهم في العالم العربي خلال 2011. وتبلغ القيمة الاسمية لسهم الشركة عشرة ريالات. وسيبدأ التداول على السهم يوم الثلاثاء المقبل.

وقال فدعق ان من المتوقع أن يكون السهم اضافة ايجابية لقطاع الاتصالات وان يرتفع في أول أيام تداوله بنسبة 25 بالمئة على الاقل ان لم يكن أعلى من ذلك.

وحول النتائج المتوقعة للشركات وانعكاساتها على أداء المؤشر قال فدعق ان تراجع المؤشر هذا الاسبوع يرجع جزئيا لقطاع البنوك الذي خسر نحو 250 نقطة أو 1.5 بالمئة هذا الاسبوع موضحا أن هذا القطاع يمثل 26 بالمئة من رسملة السوق لكن أحجام التداول التي تتم عليه أقل من القطاعات الاخرى.

وقال انه لا تزال هناك مخاوف بشأن استمرار تكوين البنوك لمخصصات لكن من المتوقع أن تكون المخصصات في الربع الثاني أقل من تلك المسجلة في الربع الاول بحوالي 20 بالمئة.

كما قال ان من المتوقع أن يسجل قطاع البتروكيماويات نتائج جيدة اذ أنه على الرغم من تراجع اسعار النفط لا تزال هناك مؤشرات ايجابية للغاية من بينها أن مؤشر أسعار المشتقات قريب من مستوياته في الربع الاول وأن أسعار اليوريا والاسمدة أعلى من الربع الاول.

وتوقع فدعق أن ينعكس ذلك بنتائج ايجابية على أداء شركات مثل سافكو وبالتالي على أداء سابك والتي تكهن أن تسجل أرباحا صافية قدرها 7.1 مليار ريال (1.9 مليار دولار) في الربع الثاني.

وحول التحليل الاساسي للسوق قال قسنطيني "نلاحظ أن مكرر الربحية لسوق الاسهم السعودية يقارب 13.8 ومكرر السعر للقيمة الدفترية يقارب 1.9 وهما تقييمان يعتبران ممتازين."

وأضاف أنه بالاخذ في الحسبان أن المكررين السابقين يعكسان فترة سنة ماضية وأن المكررات الحالية من المتوقع أن تكون أفضل للمؤشر فانه بالتالي سيكون مكرر الربحية المستقبلي أقل - أي أفضل - اذا حسب على أسعار الاسهم الحالية.

وأضاف أنه يجب الاخذ في الاعتبار أن بعض الشركات مثل كيان لم تنتج بعد وأن هناك شركات أخرى لا ينتج بكامل طاقتها الانتاجية وأن المكررات الان هي أقرب من 13 مما يجعل السوق جذابة على التقييم الحالي.

ويؤكد قسنطيني على أن السوق السعودية ستسلك اتجاها ايجابيا على المدى الطويل في ظل المؤشرات الفنية التي تشير الى مستويات مستهدفة عند 6900 و7000 نفطة وفي ظل برامج الدعم الحكومي والانفاق الداخلي القوي ولاسيما انشاء 500 ألف وحدة سكنية مما سيعزز نشاط الشركات ويؤدي الى فائض تجاري جيد ذلك الى جانب ارتفاع اسعار الطاقة والقوائم المالية المتينة للشركات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل