المحتوى الرئيسى

التايم الأمريكية: الإخوان أكثر فهمًا وممارسةً للديمقراطية من الليبراليين في مصر

06/23 11:40

التايم الأمريكية: الإخوان أكثر فهمًا وممارسةً للديمقراطية من الليبراليين في مصر

الإخوان

الجريدة - حول ما يدور في الساحة السياسية في مصر حاليًا، من جهة بين التيارات الدينية الإسلامية منها والليبرالية، ومن جهة أخرى حول مسألة الانتخابات والدستور، أفردت مجلة تايم الأمريكية مساحة واسعة لتناول هذا الصراع الذي شبهته بما شهده العراق بعد سقوط نظام صدام حسين عقب الغزو الأمريكي عام 2003.

حيث وصفت المجلة جماعة الإخوان المسلمين في ضوء الوضع الحالي، بأنها أكثر التنظيمات ديمقراطية في مصر منذ الإطاحة بنظام مبارك، مضيفة إنه من بين جميع الأحزاب والتيارات السياسية التي ظهرت بعد سقوط مبارك بما في ذلك حركات الشباب والأحزاب العلمانية واليسارية وبقايا الحزب الوطني، تبدو جماعة الإخوان المسلمين أكثر الجماعات القادرة على فهم كيف تعمل الديمقراطية.

وجاء في بداية تقرير المجلة العودة للحالة العراقية بعد صدام، حيث اندهش الكثيرون عندما تأقلمت الجماعات الدينية مع نموذج ديمقراطي يقوم على التعدد الحزبي، بسرعة فائقة، مشيرة على وجه الخصوص إلى أن الجماعات الشيعية كانت الأسرع في تشكيل أحزاب سياسية وأقامت جمعيات ومؤسسات بطول البلاد وعرضها، وشكلت تحالفات قبل الانتخابات البرلمانية الأولى بعد سقوط صدام وتمكنت من الفوز.

وأشارت المجلة إلى أنه على الرغم من أن الجماعة لم تتقدم أو تتصدر الاحتجاجات، وظلت في المقعد الخلفي للشباب الليبراليين الذين تظاهروا إلى ان تمكنوا من اسقاط مبارك، وفيما لاتزال جماعات الشباب غير قادرة على كسر ما وصفته “بحالة التظاهر”، لم تضيع جماعة الإخوان وقتًا في الإعداد لمرحلة ما بعد مبارك، وتقوم بحملات شرسة للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل.

فيما أوضحت المجلة أن الفجوة بين معسكر الإخوان وبقية التيارات الليبرالية الأخرى ظهرت بشكل واضح في الاستفتاء على تعديل بعض مواد الدستور في مارس الماضي، وجاءت النتيجة بالتصويت بأغلبية كبيرة (77%) بالموافقة على التعديلات، وهو ما اعتبر انتصارا للاخوان والتيارات الإسلامية عامة، بعدها سعى الليبراليون لتقويض نتيجة الاستفتاء، والضغط من أجل إصلاحات وتعديلات للدستور قبل الانتخابات.

ولم يتم جسر الهوة بين الموقفين، رغم نتيجة التصويت، حيث سعى الليبراليون لتقويض نتيجة الاستفتاء، والضغط من أجل إصلاحات وتعديلات للدستور قبل الانتخابات، ويجادل الدكتور محمد البرادعي أشهر رموز الليبراليين بأن تعديل الدستور لايمكن أن ينتظر لما بعد انتخاب مجلس الشعب.

ويوافقه قادة الشباب على تلك الفكرة، بل يهددون بالعودة لميدان التحرير للتظاهر، ويقولون إن استفتاء مارس لاقيمة له لأن الإسلاميين خدعوا الناس بتصوير الاستفتاء على أنه استفتاء على العقيدة، مما جعل الرافضون للنتائج يظهرون كأنهم خاسر صريح، وبعيدون عن الممارسة الديمقراطية، وإن تأجيل الانتخابات سوف يعطيهم الفرصة لترتيب أمورهم على أمل اللحاق بالإخوان المنظمون.

وعن الكاتب والروائي علاء الأسواني الذي يعد من أشد منتقدي الإخوان المسلمين، قالت المجلة أنه يرفض سلوك الليبراليين ومحاولات الالتفاف على الاستفتاء، ويقول “قد قرر الناس خيارا وعلينا احترام ذلك”.

فيما يحتفظ الإخوان بالهدوء على خلاف الليبراليين، وحاولوا تكوين تحالف يضم ليبراليين ويساريين في الانتخابات، ويتعهدون بأنهم لن يحاولوا اختطاف عملية إصلاح الدستور بعد الانتخابات التشريعية.

ونقلت تايم عن عصام العريان القيادي في الجماعة قوله “الدستور يجب أن يكتبه جميع المصريين ولايحق لجماعة أن تكون أعلى صوتا من غيرها في تلك العملية”، مما يجعل الإخوان أكثر مسؤولية وميلاً لاسترضاء الناخبين.

وجاء في ختام تقرير المجلة تحذيرها بأنه إذا لم يتمتع الليبراليون في مصر بالمهارة والحذر فإن سيناريو العراق قابل للتكرار.

الرابط المختصر: http://www.algareda.com/?p=18641

بإمكانكم دومًا متابعة آخر أخبار الجريدة عبر خدماتها على موقع تويتر أو عبر موقع فيسبوك.



أهم أخبار مصر

Comments

عاجل