الكشف عن صور جديدة للنازية والحرب العالمية الثانية

كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن ألبوم صور يضم 214 صورة عن النازية والحرب العالمية الثانية، وأكدت الصحيفة أن المصور النازى الذى التقط الصور يبدو أنه كان يتمتع بعلاقة قوية مع الزعيم النازى أدولف هتلر فقد التقط لهما صورا وهو على بعد خطوات من قائد النازية،

ورجحت المجلة الأمريكية أن يكون المصور صاحب الألبوم أحد أعضاء كتيبة الدعاية للنازية، والألبوم مقسم لمراحل بعضها خاص بالجبهة الشرقية والتى انتهت بفترة نقاهة بأحد الأماكن والأخر يتعلق بصور امرأة من الواضح أنها تخصه ، مع صور بطاقة بريدية لميونخ والحدود البافارية حيث تظهر المرأة بجواره دائما .

وأوضحت الصحيفة أن المصور هو فرانز كريجر ولد فى سالزبرج بالنمسا الذى توفى عام 1993 والمرأة هى زوجته فريدا كريجر التى قتلت فى 17 نوفمبر 1944 عندما قصفت القوات الأمريكية سالزبرج و كانت ابنتهما الوحيدة هيدران فى الثانية من عمرها .

ويظهر الدمار فى الجبهة الشرقية من أوروبا فى بداية الألبوم و تبدو بعيدة عن عالم المصور .

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن فرانز كريجر ( 1914 – 1993 ) عمل مصورا صحفيا فى سالزبرج بالنمسا انتقل إلى مينسك فى صيف 1941 كأحد أعضاء الرايخ الألمانى حيث التقط صورا للمساجين الروس وزار الجيتو اليهودى حيث صور الفقراء وأثناء عودته إلى برلين التقط صورا لأدولف هتلر خلال لقائه مع هورثى فى موتنبرج .

وأشارت هارييت سكارينبرج الحاصلة على درجة الدكتوراه عن الدعاية النازية خلال الحرب العالمية أن الصور مأخوذة من كتاب صدر عام 2008 بعنوان ( مصور سالزبرج الصحفى هانز كريجر 1914 – 1993 مصور صحفى فى ظلال الدعاية للنازية والحرب )، كتبه دكتور بيتر كراميل الذى أكد أن مدينة سالزبرج تمتلك 35 ألف صورة سلبية – نجاتيف – من تصوير كريجر محفوظة فى أرشيف البلدية .

وأوضح أن كريجر بعد تخرجه من كلية التجارة وإدارة الأعمال جامعة فيينا، بدأ فى مشروعه الخاص لكنه كان يحلم أن يكون مصورا صحفيا، وأنه ما بين 1935 و1937 صور مهرجان سالزبرج وعددا من النجوم مثل مارلين ديتريتش، وبعد الغزو الألمانى للنمسا التحق هانز بالعمل مع الرايخ بسالزبرج وفى تلك الفترة التقط كريجر أهم صور لتلك الفترة من 1938 إلى 1941 حسبما ذكر دكتور كراميل .

وكان كريجر قد التحق بالحزب النازى والشرطة النازية الشاتزتافيل لكنه تركها فى عام 1941، والتحق بفرق الدعاية النازية، وبعد الحرب استعاد كريجر أعماله التجارية وهجر التصوير الصحفى، وقد ابتعدت والدته عنه آخذة بعض صور الحرب التى ظهرت أمس، ويتوقع البعض إنتقال الأم إلى بافاريا حيث حصل جندى أمريكى على الصور وظل محتفظا بها لعدم إدراكه بأهميتها .