رحلة القطار بين الرياض والدمام.. "الرحاب" و"الطليعة" وفئة "بدون" اسم

06/22 22:30

الرياض-محمد اليوسي

بدأت الرحلة من محطة للخطوط الحديدية في الرياض، البداية كانت من أمام شباك التذاكر لشراء تذكرة تتراوح قيمتها طبقا للدرجة المختارة، حيث تتدرج درجات الخدمة إلى ثلاث أعلاها خدمة الرحاب، وأدناها خدمة الركاب العادية التي لا تحمل اسما، والأسعار ما بين 60 إلى 120 ريال سعودي.

وتسافر على متن القطار خمس رحلات يوميا، فتنطلق من الرياض إلى مدينة الهفوف، بقيق، ثم إلى الدمام، وهي مدن في شرق المملكة العربية السعودية، فيما تعود أدراجها إلى الرياض خمس رحلات أيضا.

وتمتد السكة الحديدية بين المدن الأربع لمسافة 449 كيلومترا، حيث يصل القطار إلى البوابة قبل الرحلة بدقائق منتظرا المسافرين، بعد التأكد من وجود التذاكر المناسبة للدرجة التي يختارها المسافر، ليركب على متن القطار البالغ من العمر 25 عاماً، في رحلة تستمر قرابة الثلاث ساعات.

داخل القطار يجد الراكب نفسه أمام الدرجات الثلاث بحسب قيمتها وميزاتها، فالدرجة الأعلى "الرحاب"، تعطي ركابها شيئا من الخصوصية، لكنها تفتقر إلى خدمات الترفيه التي قد تجعل من هذه الرحلة متعة متواصلة.

أحد الركاب تذمر من طول الرحلة بين الرياض والدمام، مشيرا إلى أن القطارات في كثير من بلدان العالم مثل اليابان وبريطانيا لا تقل سرعتها عن 200 كلم في الساعة، وهو ما لا يتوفر في قطار الحديد "السريع" هنا.

أما الدرجة المتوسطة والتي تسمى بالطليعة، فهي مجرد عربة على سكة حديدية، يجلس المسافر فيها على مقعده وفق مساحات محدودة، بينما تقبع درجة القافلة في آخر القطار، وركابها متذمرون أغلب أوقات الرحلة، يدفعون القليل للركوب، والباقي لـ"الكافيتريا" التي تقع خلفهم، والتي تقدم الوجبات الغذائية بأسعار قد تكون غير مناسبة.

مسافر آخر قال إن الخدمات جيدة في عمومها لكنه انتقد الحجوزات والتكييف داخل العربة، حين يشعر بالانزعاج من الحرارة حتى يصل إلى وجهته.

سائق القطار، والذي يقضي وقته داخل عربة القيادة، ويراقب دائما مخاطر الطريق ومفاجآته من جمال وسيارات قد تقوم بعبور المسار دون إخطار مسبق، وفي طريق العودة ليلا يستلم مهمة القيادة سائق آخر، وصوت مكابح القطار كان واضحا ومسيطرا بسبب أجواء المغبرة في وقت الرحلة والتي رافقت المسافرين على الطريق إلى الرياض.