مرشح للرئاسة: سأواجه الانفلات الأمنى بإقامة حدود الله

وسط أى تجمعات تبدأ من 5 أفراد، تجده بينهم، يحدثهم عن نفسه ويقدم لهم أوراقاً تثبت آراءه، ويستعرض من خلالها برنامجه الانتخابى، لينهى كل هذا بطلب: «لو وافقت ممكن توقع لى هنا برقمك القومى؟»

قد يخرج من هذا التجمع بعشرات التوقيعات، أو دون أى توقيع، المهم أنه لا يمل المحاولة، مرة فى مدرجات الجامعة بين طلابه، حيث يعمل أستاذ ورئيس قسم الجراحة فى مستشفى شبين الكوم التعليمى، وأخرى بين مرضاه فى المستشفيات أو على المقاهى أو حتى فى محطات الأتوبيس، بهدف جمع 30 ألف توقيع هى التى نص عليها الإعلان الدستورى ليتمكن من الترشح فى انتخابات الرئاسة.

سنه 58 عاماً، وعمله وأشياء أخرى هى التى شجعت على السيد عبدالنبى الجعيدى على قرار الترشح، واستطاع أن يجمع منذ مارس الماضى وحتى الآن 16 ألف توقيع، مبرراً قراره بالترشح: «فكرت جدياً فيه بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية بسبب خلو الساحة السياسية من الشخص المناسب لقيادة مصر بعد ثورة 25 يناير، وبدأت فى جمع التوقيعات من قريتى أبنهس مركز قويسنا محافظة المنوفية، ومنها انطلقت لعقد لقاءات جماهيرية فى الإسكندرية والقليوبية والشرقية والمنوفية».

جولاته التى يقوم بها وسط تجمعات المواطنين يهدف من خلالها إلى الاحتكاك بالمواطن وجها لوجه، وليس من خلال الإنترنت والـ«فيس بوك»، كما يفعل غيره من المرشحين، ورغم عدم اقتناعه بجدوى الإنترنت فى اختيار رئيس مصر القادم، أنشأ صفحة «الجعيدى رئيساً للجمهورية» على الـ«فيس بوك» للدعاية لنفسه..لم يشترك فى الصفحة حتى الآن سوى عضو واحد فقط.

كل مشاكل مصر وضعها الجعيدى بأولوية محددة فى برنامجه الانتخابى، بداية من البطالة والازدحام وهبوط المستوى التعليمى والدروس الخصوصية وانخفاض المستوى الصحى والانفلات الأمنى وصولاً إلى الفساد والرشوة والمحسوبية، واضعاً خطة للقضاء على كل مشكلة من التى تواجه مصر، منها أزمة تطوير التعليم، حيث يرى أن الحل الأمثل لها أن يظل الطالب فى المدرسة طوال اليوم، يأكل ويشرب ويتعلم وينام ويلعب، وإلغاء نظام الامتحانات واستبدال تقييم به يتم كالتالى: 70٪ من الدرجات تتوقف على حضوره اليومى و10٪ لحفظ القرآن الكريم و10٪ للموسيقى والرياضة و10٪ يضعها المعلم، وبالتالى سيقوم الطلاب بالتركيز على العلم والمعرفة والابتكار وليس الحفظ والتلقين فى الامتحانات كما هو الوضع حالياً.

الوضع الصحى فى مصر جاء أيضاً ضمن برنامج الجعيدى، حيث قرر أن يلغى العلاج على نفقة الدولة مع توفير جميع الأدوية داخل المستشفيات بعد تقسيمها إلى 4 أنواع حسب مستواها: «القرية - المدينة - المحافظة - الجامعية»، ويتدرج المريض فى هذه الأنواع حتى يتم شفاؤه وفقاً لمكان سكنه.

ورغم إيمانه بالدولة المدنية، فإنه قرر إقامة حد الشريعة الإسلامية على الخارجين على القانون، للقضاء على الانفلات الأمنى، مبرراً عدم انضمامه أو ترشحه تحت لواء أحد الأحزاب بأنه - أى الأحزاب - تفرق بين المواطنين، لذا يجب أن يكون هناك حزب واحد وهو الحزب المسلم الذى يحترم العمل والمواطن.