المحتوى الرئيسى

إهمال قيادة فتح للكتائب ساهم بإضعاف الحركة عسكرياً - بقلم ماجد حمدي ياسين

06/22 19:39

بعد توقيع عملية السلام مع دولة الإحتلال وإنتهاء الإنتفاضة الفلسطينية الأولى التي إنطلقت عام 1987 إنضم العديد من مقاتلي صقور فتح الجناح العسكري لحركة فتح في حينه إلي صفوف الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية التي تسببت في تشويه صورة فتح البيضاء من خلال فساد بعض القيادات المحسوبه والغير محسوبه على حركة فتح التي تحملت أعباء هذه المرحلة بما فيها من شوائب نظراً لأن المواطن الفلسطيني أصبح لا يُميز بين فتح والسلطة.

وإن إنطلاق إنتفاضة الأقصى المباركة بتاريخ 28/9/2000 جاءت حاملة معها مولودة جديدة أطلق عليها إسم كتائب شهداء الأقصى كنوع من التكريم للشهداء الذين سقطوا أثناء دفاعهم عن باحات الحرم المقدسي الشريف عند إقتحامه من قبل الحقير أرئيل شارون.

وإستمرت الكتائب في مقارعة الإحتلال وأربكت صفوف الدولة العبرية ومؤسستها العسكرية من خلال تنفيذها لمئات العملية البطولية في غزة والضفة وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وساهمت الكتائب من خلال عملياتها هذه بمسح السواد الذي تسبب به بعض الفاسدون بالسلطة والذي كاد أن يغطي صفحة فتح البيضاء والمشرفه وإن دور الكتائب المقاوم أعاد فتح إلي صدارة الصفوف الأمامية، وهنا يتوجب علينا الوقوف قليلاً ولنتخيل إنطلاق الإنتفاضة وإرتكاب الإحتلال المجازر اليومية بحق الشعب الفلسطيني في ظل وجود أجنحة عسكرية تابعة للفصائل الفلسطينية التي تفتخر برد أجنحتها العسكرية على هذه الجرائم بإستثناء حركة فتح التي ليس لها جناحاً عسكرياً والتي قـد يكون مصيرها الإلتحاق بالأحزاب السياسية الفلسطينية التي ليس لها أي قاعدة جماهيرية شعبية لأنها لا تمتلك جناحاً عسكرياً مقاوماً للإحتلال.

ومع رحيل الشهيد الخالد ياسر عرفات بتاريخ 11/11/2004 رحلت معه هذه الظاهرة النبيلة التي كانت تتلقى منه كافة أنواع الدعم المعنوي والمادي وكان الشهيد عرفات هو بمثابة مظلتها السياسية ومرجعيتها الوطنية مما تسبب في تشرذم صفوف الكتائب التي أتجهت بعض مجموعاتها العسكرية للعمل مع عدد من الفصائل الأخرى الموجودة على الساحة الفلسطينية بهدف الحصول على المال والذي جاء على حساب قرار فتح المستقل وعلى حساب الوحدة التنظيمة للحركة، وبعضها عمل لحساب بعض الشخصيات القيادية الفتحاوية وحسب أجندات شخصية ليس للحركة أي مصلحة بها وذلك مقابل الحصول على المال بإستثناء القليل من أبناء الكتائب المخلصين الذين رفضوا رهن القرار الفتحاوي ورفضوا بيع تاريخ الكتائب وتضحيات شهدائها الأبطال.

واليوم وبعد توقيع إتفاق المصالحة الفلسطينية من قبل حركتي فتح وحماس بالقاهرة لم يتضح بعد ما تم الإتفاق عليه بشأن الأذرع العسكرية التابعة لكافة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية ولم يتضح بعد ما تم الإتفاق عليه من قبل الفصائل الفلسطينية بشأن إدارة ملف الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي ونوع المقاومة والأدوات التي ستستخدمها الفصائل الفلسطينية بالمرحلة القادمة وكل ما نتوقعه أن طلب حل الأجنحة العسكرية الفلسطينية سيقابل بالرفض من قبل العديد من الفصائل التي تعمل على تعاظم قوة إجنحتها العسكرية والتي ستتذرع بوجود الإحتلال:

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل