المحتوى الرئيسى

المحكمة الشرعية في ذمة السيد السيستاني بقلم:عبدالحميد عيدان

06/22 19:30

المحكمة الشرعية في ذمة السيد السيستاني


ليس ببعيد عنا العهد العفلقي الصدامي الذي عاش فيه العراق وأبنائه الويلات والألم والقسوة والوحشية والتجبر والتدكتر وعلى مدى خمس وثلاثين سنة تقريبا ليضاف هذا العهد الى صفحات التأريخ العراقي وقائمة المتجبرين الذين حكموه على مر العصور ، ففي هذا العصر العفلقي الصدامي المجرم سجلت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد الخوئي والسيد السيستاني تأريخها أيضا ً المتمثل بالتقية والسكوت عما يفعله الحاكم الظالم ومجاراته حفاظا ًوحقنا ً لدماء المسلمين كما يبرره الأعلام المرجعي المنزوي في جموع التابعين الذين يسمعونه عن كثب خوفا ً من بطش السلطان الصدامي الجائر وجلاوزته وماسجله من أجرام بحق الأنسانية والمقابر الجماعية واحدة من تلك الشواهد المؤلمة التي عاشها العراقيين ، وقد أحتضنت تلك المقابر أعزاءً وأحبة ليس لهم ذنب سوى الخروج على الحاكم الظالم ورفضهم سياسته المقيته ظنا ً منهم أن المرجعية العليا ستكون في مقدمة الثائرين ... والمرجعية العليا ترقب مايدور من أحداث حفاظا ًوحقنا ً لدماء المسلمين كما يعبرون .. لكن الله تعالى منّ على المظلومين وأزاح ذلك الكابوس عن صدورهم لتتنفس المرجعية العليا الصعداء ويبدأعهد جديد كان الجميع يتطلع فيه الى يوم القصاص والأنتصار للمظلوم وأعطاء كل ذي حق حقه ؟؟؟ لكن المرجعية العليا كانت السبّاقة كعادتها فأستمرت بمجارات الظالمين فأصدرت فتواها لتحقن دماء الصداميين المجرمين فقد أفتى السيد السيستاني ((( لاتجوز المبادرة الى أتخاذ أي إجراء بحق من كتب تقارير ضد بعض المؤمنين وكان سببا ً في إعدامهم الى أن تشكل محكمة شرعية للنظر في مثل هذه القضايا )))؟؟؟ وتمضي السنين ونحن الآن في السنة الثامنة بعد سقوط الزمرة العفلقية الصدامية المجرمة وبدأنا عهد جديد أيضا هو عهد الشفافية والديمقراطية المقيتة التي راح من جرآئها آلاف العراقيين بين قتيل على الهوية ومغدور ومهجر وأغتصاب وأنتهاك الأعراض والحرمات والمقدسات لتـُضاف هذه الجرائم الى الجرائم الصدامية والمحكمة الشرعية لم تشكل لحد الآن ؟؟؟ فماذا ينتظر السيد السيستاني بعد هذه السنين ؟؟؟ وقد هرب الصداميون الى خارج العراق وهي فرصة ذهبية قدمها لهم لتخيب بذلك آمال الكثير وهم يرون قاتلي أعزائهم يهربون ولاحيلة لهم ... فالمرجعية لازالت صامتة تجاه المحكمة الشرعية بل تناستها كوعود حكومتها العميلة الفاسدة التي أكل الدهر عليها وشرب ... ولنا أن نتسائل ماهو سبب تأخر تشكيل المحكمة الشرعية ؟ فكما هو معروف أن المحكمة الشرعية لايشكلها ولايقيمها إلا المرجع الديني الذي يقول بالولاية العامة الجامع للشرائط وأن السيد السيستاني لايقول بالولاية العامة بل بالولاية الخاصة ؟؟؟ !!! وهنا ليس من حقه أن يشكل المحكمة الشرعية وليس من حقه أن يصدر حكم قصاص على أحد لأنه ليس له ولاية القضاء فكيف يصدر هكذا فتوى وهو ليس أهلا ً لها ؟؟؟ فماذا يراد من فتواه سوى التستر على المجرمين والقتلة طيلة هذه السنين وكما هو ديدنه بالتستر على أفعال حكومته الفاسدة التي أوجب أنتخابها ووقف منها ومن جميع المفسدين على مسافة واحدة ليخدع بها أتباعه طيله السنين الماضية ولازال على هذا المنوال لتذهب دماء العراقيين هباء ً منثورا ... ولم يكتفي الى هذا بل اردفها بفتوى أخرى ((( التشهير بمن ورد أسمه في سجل المتعاونين مع الأجهزة الأمنية غير جائز حتى لو ثبت ذلك إلا في بعض الحالات رعاية لمصلحة أهم ))) ولاأدري ماهي المصلحة الأهم وهل هي أهم من دماء العراقيين ؟؟؟!!! وبهذا فهو يحمي من وكلائه الذين كانوا يعملون مخبرين لدى البعث الكافر في حوزات النجف الاشرف وفي أماكن عملهم كوكلاء للمرجعية العليا . وايضا ً يحمي من تلطخت يداه بدماء العراقيين من أي عقاب فيما لوتشكلت المحكمة الشرعية ؟؟؟ كما تغيّر قانون إجتثاث البعث الى قانون المسائلة والعدالة ؟؟؟ فمتى تـُشكل المحكمة الشرعية ياسيد السيستاني ؟؟؟!!! أنا وأياكم لمنتظرون ... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .


أهم أخبار مصر

Comments

عاجل