الأمين العام للأمم المتحدة: "بشار الأسد فقد مصداقيته"

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء (22 حزيران/ يونيو 2011) أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يتمتع بأي "مصداقية"، وحض مجلس الأمن الدولي على تجاوز انقساماته حيال الأزمة السورية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن الرئيس السوري بشار الأسد تعهد بإجراء إصلاحات وحوار مع المتظاهرين في بلاده ليس له مصداقية تذكر. وأضاف بان كي مون للصحفيين خلال لقاء غداة إعادة انتخابه أميناً عاماً للأمم المتحدة رداً على سؤال عن مدى مصداقية تعهد الأسد بالإصلاحات والحوار: "لا أرى مصداقية تذكر فيما يقوله لأن الوضع مستمر على هذا النحو والى متى سيستمر الوضع على هذا النحو".

 

وتابع بان كي مون أنه سيكون "من الأهمية بمكان" أن يحسم مجلس الأمن الدولي الأمر بصوت واحد موقفه حيال الأزمة التي تهز سوريا. وحتى الآن تهدد روسيا والصين، اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) داخل مجلس الأمن، باستخدام هذا الحق لمواجهة أي قرار يدين أعمال العنف في سوريا.

 

الاتحاد الأوروبي يوافق على توسيع العقوبات ضد سوريا

 

من جانب آخر قال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن دول الاتحاد توصلت إلى اتفاق سياسي اليوم الأربعاء لتوسيع العقوبات ضد سوريا لتشمل أربعة كيانات مرتبطة بالجيش وسبعة أفراد منهم ثلاثة إيرانيين مرتبطين بقمع الاحتجاجات. وكان الاتحاد قد أضاف في أيار/ مايو الرئيس بشار الأسد وغيره من كبار المسؤولين إلى قائمة من السوريين الممنوعين من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي والذين جرى تجميد أصولهم. وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي "هناك اتفاق سياسي حول توسيع القائمة"، مضيفاً أن العقوبات الجديدة ستصبح سارية يوم الجمعة القادم بمجرد أن تقدم الدول الأعضاء في الاتحاد وعددها 27 دولة موافقتها الرسمية على القرار.

 

وفي أول ردود الفعل على العقوبات نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قوله اليوم الأربعاء إن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على سوريا بأنها "توازي الحرب"، مؤكداً أن دمشق تدرس تعليق عضويتها في الاتحاد من أجل المتوسط. وأشار المعلم إلى أن رد فعل الاتحاد الأوروبي على كلمة الرئيس بشار الأسد يوم الاثنين الماضي يظهر أنه يريد زرع الفتنة والفوضى في البلاد". كما طالب الوزير السوري تركيا إعادة النظر في انتقادها لخطاب الرئيس بشار الأسد عن الإصلاح.

 

 

 

(ع.غ/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)